يعتزم نادي واشنطن المغربي الأميركي تنظيم تظاهرة كبرى، طيلة شهر مارس المقبل، بمناسبة الذكرى 20 لتأسيسه، بالولاياتالمتحدة الأميركية، تشمل حوالي 20 نشاطا تبرز دور النادي، ومهمته في مد الجسور بين المغاربة أنفسهم، وبين الأميركيين. وقال حسن سمغوني، رئيس النادي، في تصريح ل "المغربية"، إنها تظاهرة للاحتفال بالفضاء المغربي، الذي كان للنادي قدم السبق في خلقه، في الولاياتالمتحدة الأميركية، من أجل مساعدة الجالية المغربية المقيمة بواشنطن والضواحي على الاندماج والتقرب أكثر من الآخر، إلى جانب الدور الذي يلعبه هذا النادي في إبراز الصورة المثالية للمغرب. وأوضح سمغوني أن البداية كانت بتأسيس فريق لكرة القدم سنة 1988، سمي ب "واشنطن أتليتيك كلوب" وهو اسم يحمل رمز الوداد البيضاوي (WAC) بحروفه الأولى، وعرف انخراطا للمغاربة المهاجرين من الجيل الأول، وسرعان ما كبرت الفكرة لتتحول إلى ناد لا يقتصر على الرياضة فقط، بل ليشمل عددا آخر من الجوانب الثقافية والاجتماعية. وقدم رئيس نادي واشنطن المغربي الأميركي، فكرة عن الأنشطة والتظاهرات التي يقوم بها، طيلة السنة، مذكرا بأول مهرجان مغربي نظمه سنة 1992، شمل عددا من البرامج واللقاءات، بحضور سفراء المغرب السابقين في الولاياتالمتحدة الأميركية، وعدد من الفنانين والرياضيين المغاربة، ما أعطى إشعاعا جديدا للوجود المغربي في واشنطن، أنذاك، ثم بمهرجان "المغرب الساحر" سنة 2004، الذي عرف مشاركة وازنة للمغاربة والأميركيين فاقت 3500 شخص، وجرى خلاله تنظيم زفاف حقيقي على الطريقة المغربية، أبرز الطابع التقليدي والتراثي للمملكة هناك. ويساهم النادي في تكوين الأطفال وعدد من الشباب، عن طريق انضمامهم إلى فريق كرة القدم، بحيث يتمكنون من الحصول على منح دراسية من الجامعات الأميركية. وهكذا تمكن عدد من أطفال الجيل الأول الذين أصبحوا اليوم أطرا وأعضاء في النادي لهم مكانتهم المهنية والعلمية التي تجعل منهم مواطنين اميركيين من أصول مغربية يفتخرون بها" يوضح سمغوني، مشيرا إلى أن المنح تبلغ من 25 إلى 30 ألف دولار في السنة. وكان النادي قدم، خلال ندوة صحفية عقدها بالدارالبيضاء، يوم الجمعة 29 يناير، الخطوط العريضة للتظاهرة التي ستشمل، طيلة شهر مارس بواشنطن، لقاءات ورحلات، وسهرات فنية، ومسابقات رياضية، إلى جانب ندوات فكرية وثقافية وفنية، تحتضنها رحاب الجامعات الأميركية، وكلها انشطة يؤطرها ويشرف عليها أساتذة مغاربة ويحضرها رجال أعمال وأطر مغربية. وستناقش الندوات العلاقات المغربية الأميركية. ويشمل البرنامج عروضا في الطبخ المغربي، يقدمها سمير البريني، رئيس المعهد المغربي للطبخ بأميركا، فضلا عن ندوة حول "التنمية القروية بالمغرب" تنظمها جمعية الأطلس الكبير. من برامج التظاهرة، أيضا، تنظيم مبادرة "حاويات الأمل" التي تهدف إلى جمع الملابس واللوازم المدرسية وتوزيعها على الأطفال المغاربة بهدف خلق التواصل بين أطفال الولاياتالمتحدة ونظرائهم المغاربة، علاوة على تنظيم مسابقة ثقافية وفنية مفتوحة في وجه الجيل الأول من المغاربة الأمريكيين. من جهة أخرى، سيجري تكريم أصدقاء المغرب الأميركيين من العاملين في هيئة جناح السلام الأميركية. وستنطلق، يوم 22 مارس، رحلة نحو المغرب، تضم 110 طلبة ينتمون إلى جامعة جورج مايسن وجامعة نيويورك، حيث سيعقدون لقاءات مع طلبة مغاربة تحت إشراف وتأطير جامعيين مغاربة مقيمين بالولاياتالمتحدة. وسيعقد في الإطار نفسه يوم 25 مارس المقبل لقاء لفائدة الجالية المغربية المقيمة بالولاياتالمتحدة، من أجل شرح مضامين الخطاب الملكي السامي حول الجهوية الموسعة، إضافة إلى ندوة حول الإعلام المغربي. وستكون الرياضة حاضرة من خلال تنظيم دوري في كرة القدم تشارك فيه فرق مغربية مقيمة بالولاياتالمتحدة، تكريما للراحل حسن مندون (حارس سابق لفريق الرجاء البيضاوي)، ومن خلال سباق الشباب المغربي الأميركي، داخل القاعة، تحت إشراف البطلة المغربية نزهة بيدوان.