شكلت علاقات التعاون بين رجال الأعمال المغاربة والأتراك محور اجتماع في أنقرة بين سفير المغرب في تركيا، محمد لطفي عواد وأعضاء المجلس التركي للعلاقات الاقتصادية الخارجية، الذي انتخب مؤخرا مكتبه الجديد بمجلس الأعمال المغربي التركي. وبحث الطرفان، خلال غداء عمل حضرته على الخصوص الرئيسة الجديدة بانو أنيل وأعضاء المكتب الجديد لمجلس الأعمال المغربي التركي، ومسؤولون بالعديد من المصالح بسفارة المغرب، آفاق التعاون وسبل تفعيلها بغية إعطاء دفعة قوية لأنشطة هذا المجلس، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية بين المغرب وتركيا، اللذين يربطهما اتفاق للتبادل الحر. وقرر الجانبان، بهذه المناسبة، تنفيذ مذكرة تعاون تروم تبادلا أفضل للمعلومات، بشكل يساهم في تطوير المبادلات الاقتصادية بين البلدين، وضمان تنسيق أمثل مع الجانب المغربي في مجلس الأعمال المغربي التركي ومع الاتحاد العام لمقاولات المغرب. والتزم رجال الأعمال المغاربة ونظراؤهم الأتراك بتعزيز وتطوير تعاونهم من أجل الاستفادة من الدينامية الاقتصادية التي يشهدها البلدان. وقد تضاعفت الزيارات بين الجانبين خلال السنوات الأخيرة، إذ تعود آخرها إلى دجنبر 2010، حين قام وزير التجارة الخارجية التركي بزيارة للدار البيضاء على رأس وفد هام يضم نحو عشرة من رجال الأعمال الأتراك، إضافة إلى الزيارة التي قام بها وفد من رجال الأعمال المغاربة من منطقة الناظور إلى إسطنبول خلال أكتوبر الماضي، والتي استقبل خلالها بغرفة التجارة بإسطنبول، وباتحاد رجال الأعمال والصناعيين في تركيا. وستستمر هذه الدينامية من خلال تنظيم "جسر التجارة المغرب-تركيا" يومي الجمعة والسبت المقبلين في إسطنبول، بمبادرة من اتحاد رجال الأعمال والصناعيين في تركيا. ويتعلق الأمر بلقاء يجمع العديد من رجال الأعمال المغاربة والأتراك في مختلف القطاعات من أجل إبرام صفقات وإقامة علاقات تجارية ذات منفعة متبادلة.