أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري، اليوم الخميس باسطنبول، مباحثات مع نظيره التركي السيد أحمد داود أوغلو، تمحورت حول سبل تعزيز العلاقات الممتازة التي تربط بين المغرب وتركيا. وقال السيد الفاسي الفهري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المباحثات التي عقدت على هامش المنتدى الوزاري حول التعاون العربي- التركي، "همت بالأساس التشاور السياسي وتطوير العلاقات الثنائية على الأصعدة الاقتصادية والثقافية". وقال إن الجانبين اتفقا على "أهمية إعطاء نفس جديد لعلاقاتنا الممتازة على الصعيد السياسي، والتي تستحق أن تستثمر بشكل أفضل من أجل تقريب أكبر بين اقتصادينا ورجال أعمالنا ومثقفينا". وأوضح أن "الحوار السياسي بين المغرب وتركيا هام، بالنظر إلى الموقع الجغرافي لكلا البلدين وبيئتيهما وحساسياتهما المتعددة"، مبرزا الاهتمام الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ل"تعزيز العلاقات الثنائية وكذا من أجل تنسيق أفضل لأعمال البلدين داخل منظمة المؤتمر الإسلامي". وأضاف وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن المغرب، الذي يتولى ملكه رئاسة لجنة القدس ويحتضن هيئات تابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي مثل الايسيسكو والمركز الإسلامي لتنمية التجارة، "يضطلع بدور هام داخل هذه المنظمة"، على غرار تركيا التي تستقبل على الخصوص اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري. وأبرز أن المباحثات مع وزير الشؤون الخارجية التركي شكلت كذلك مناسبة لتبادل وجهات النظر بشأن موضوع "الجاليتين المغربية والتركية المقيمتين بأوروبا واللتين تواجهان عددا من مشاكل التهميش، وكذا ظاهرة الإسلاموفوبيا "، مشيرا إلى أنه "من المفيد، بل من الواعد تبادل تجاربنا في هذا المجال". حضر هذه المباحثات عن الجانب المغربي السفير المفتش العام بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون السيد محمد أزروال، وسفير المملكة بأنقرة السيد محمد لطفي عواد، والقنصل العام للمغرب باسطنبول السيد محمد بنعبد الجليل.