حذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد أحمد حسين, اليوم الثلاثاء, من خطورة شق نفق جديد يربط بلدة سلوان بالمنطقة المحاذية للحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك. وقال الشيخ حسين في بيان صحفي "إن الذرائع والحجج التي يسوقها الاحتلال وما يسمى بسلطة الآثار فيها,ما هي إلا غطاء للمخططات الإحتلالية المنظمة والمبيتة ضد مدينة القدس والمقدسات الإسلامية, تحت مسميات وذرائع واهية, تهدف من خلالها إلى فرض سياسة الأمر الواقع وبالتالي تهويد المدينة المقدسة وعبرنتها". وأضاف أن سلطات الإحتلال, ومن خلال الإمعان بحفر الأنفاق أسفل جدران المسجد الأقصى المبارك وبناء الكنس في محيطه وهدم المنازل ومصادرة الأراضي, بحجج تختلقها هذه السلطات, وهدم قبور الموتى في مقبرة مأمن الله لبناء المتاحف وغير ذلك من الاعتداءات مستغلة الصمت الدولي والشرخ الفلسطيني, إنما ترمي لتحقيق مآربها"""". ودعا المجتمع الدولي لثني إسرائيل عما تخطط له من طمس لهوية القدسالمحتلة وتشريد أبنائها, مشددا على ضرورة التحرك العاجل لمنع هذه الاعتداءات ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته. يشار إلى أن سلطات الآثار الإسرائلية أعلنت اليوم عن انتهاء من حفر نفق يربط بلدة سلوان بالمنطقة المحاذية للحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك. وقال نائب مديرها الليلة الماضية, أنه 'ليس هناك أجندة سياسية خلف حفر النفق, إنما هو نتيجة حفريات أثرية لا أكثر ولا أقل بما يسمح به القانون" على حد زعمه. يذكر أن محكمة العدل العليا الإسرائيلية كانت قد رفضت في شهر شتنبر2009 التماساً تقدم به أهالي سلوان لوقف حفر النفق المذكور بشكل دائم, كما رفعت قاضية المحكمة إدنا أربيل الحظر المؤقت الذي كان مفروضاً على عملية الحفر لمدة سنة.