وجه أعضاء من أحزاب "تحالف اليسار الديمقراطي" على صفحات المنتدى الاجتماعي "الفايسبوك".. دعوة إلى محمد مجاهد، وأحمد بنجلون، وعبد السلام العزيز، الأمناء العامين، على التوالي، لأحزاب الاشتراكي الموحد، والطليعة الديمقراطي الاشتراكي، والمؤتمر الوطني الاتحادي، من أجل "المساهمة الإيجابية في تشكيل حزب يساري موحد وقوي". وطالب الموقعون على طلب اندماج مكونات "اليسار الديمقراطي"، بانضمام "كل القيادات الوطنية والمحلية إلى مبادرة الاندماج وتحقيق الوحدة في أقرب الآجال، والشروع في تحضير الإجراءات العملية للاندماج"، معتبرين أن "الوحدة اليسارية ستتحقق عبر الانتقال بالتحالف الثلاثي إلى وحدة اندماجية"، وأن "اندماج العائلة اليسارية سيمكن اليساريين من المشاركة بقوة، وإسماع كلمتهم في الاستحقاقات الانتخابية" لسنة 2012 وما بعدها. وقال هؤلاء إن سبب إطلاق مبادرة الاندماج هو ما تعرفه الساحة السياسية من تحرك داخلي، تزامن مع انطلاق تحضير الأحزاب الثلاثة لعقد مؤتمراتها الوطنية. وقال علال فخر الدين، أحد الموقعين على المبادرة اليسارية، في تصريح ل "المغربية"، إن "التفكير بعقل سياسي وطني مسؤول، من شأنه أن يجعل الجميع يدرك أنه لا مناص ولا خيار لليسار إلا بإعادة بناء الوحدة، وأن الوحدة الاندماجية هي البديل لكوابيس الحاضر التقسيمية"، مبرزا أن دعوة الاندماج لقيت ترحيبا وانتشارا واسعا في صفوف مناضلي الأحزاب الثلاثة. واعتبر أعضاء "تحالف اليسار الديمقراطي"، الموقعون على طلب الاندماج، أن "الوصول إلى هدف الاندماج سيتحقق من تراكم أعمال التنسيق بين المكونات الثلاثة، التي خاض أغلب مناضليها غمار الانتخابات التشريعية والجماعية بلوائح مشتركة ورمز موحد، ومن استمرار التشاور، وتقارب رؤى اليساريين في كل المحطات السياسية والاجتماعية، بما يعزز إمكانيات العمل المشترك للمناضلين في الواجهات الاجتماعية، من خلال تمثيليتهم في النقابات، والهيئات الحقوقية، وتنسيقيات الدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية". واعتبرت دعوة الاندماج أن "تطورات الأوضاع، وتسارع تحولات المشهد الحزبي الوطني وما يحمل من تحديات، وما تتطلبه أعباء النضال من تضحيات من أجل إصلاح سياسي، وبناء دولة القانون والمؤسسات على أساس حقوق المواطنة والعدالة الاجتماعية، واحترام حقوق الإنسان"، عوامل تحتم الوحدة بين صفوف اليسار.