قضت محكمة أمن الدولة بصنعاء، أمس الاثنين، بالإعدام بحق اليمني هشام عاصم بتهمة قتل مواطن فرنسي، وإصابة بريطاني في أكتوبر الماضي الرئيس اليمني يستقبل وزيرة خارجية أميركا (أ ف ب) كما قضت بالسجن عشر سنوات على الإمام المتشدد أنور العولقي بتهمة التحريض على قتل الأجانب كما قضت بالسجن ثماني سنوات على عثمان العولقي ابن عم انور للمتهمة ذاتها. وتلا القاضي رضوان النمر الحكم بحق المتهم بقتل الفرنسي هاشم عاصم، الذي أنكر خلال جلسات المحاكمة أي ضلوع له بالانتماء للقاعدة وان عملية قتل الفرنسي جاءت لأسباب خاصة وقضي الحكم بإعدام هاشم حدا والسجن غيابيا بحق انور العولقي وابن عمه بالسجن. ويحاكم إلى جانب هشام عاصم، العولقي، المطلوب أمريكيا ويوصف بأنه منظر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وشقيقه عثمان العولقي، اللذان حوكما غيابياً. ويعتقد أن العولقي يعيش في جبال وعرة بمحافظة شبوة تحت حماية القبائل. وظهر أخيراً في شريط فيديو بثته مواقع تابعة لتنظيم القاعدة، دعا فيها لمحاربة الأمريكان كما هاجم إيران. وبدأت محاكمة الثلاثة مطلع شهر نوفمبر الماضي، حيث يتهم حارس الأمن هشام عاصم بقتل خبير فرنسي يعمل في مجمع شركة (او. ام.في) النمساوية للنفط والغاز في شهر أكتوبر الماضي. ووجهت النيابة تهمة الانتماء للقاعدة والتحريض على قتل الأجانب لأنور العولقي. لكن هشام عاصم قال إنه تعرض "للتعذيب والضرب" على أيدي رجال الأمن في السجن، وأن المحققين أرغموه على التوقيع على أوراق لم يسمح له بالاطلاع على محتواها. وأعلن وزير الداخلية اليمني مطهر رشاد المصري في منتصف شهر أكتوبر أن حارس الأمن "كان على اتصال بعناصر إرهابية قاعدية"، وأن التحقيقات أكدت أنها جريمة إرهابية وليست جنائية. وكان المصري ينفي إعلاناً سابقاً لوزارته بأن التحقيقات الأولية أظهرت أن دوافع شخصية وراء حادثة القتل. من جهة أخرى، أعلنت المفوضة الأوروبية للتعاون الدولي والمساعدات الإنسانية والاستجابة للأزمات، كريستالينا جورجيفا، عن تخصيص مبلغ15 مليون يورو لدعم جهود الإغاثة الإنسانية في اليمن ومساعدتة على مواجهة تداعيات تدفق اللاجئين من القرن الإفريقي. وأكدت المفوضة الأوروبية في بيان صادر أن ثمة توجهات لدى المفوضية الأوربية لرفع سقف الدعم المقدم لليمن لمواجهة الاحتياجات الإنسانية التي تتطلبها جهود الإغاثة الإنسانية للنازحين جراء الحرب الأخيرة في صعدة وتداعيات استمرار تدفق اللاجئين من القرن الإفريقي. وأشارت المفوضة الأوربية إلى أنه ستجري زيادة الموازنة الخاصة بالمساعدات الإنسانية لليمن من 10 ملايين يورو عام 2010 لتصبح 15 مليون يورو مبينه أن اليمن تستضيف بحفاوة عددا كبيرا من اللاجئين القادمين بشكل رئيسي من الصومال التي مزقتها الصراعات. ودعت المفوضة الأوروبية المجتمع الدولي لتقديم المزيد من المساعدات لليمن على مواجهة التحديات التي تواجهه جراء الاحتياجات الإنسانية المتزايدة. من جهة أخرى، افتتحت المفوضة الأوروبية للتعاون الدولي والمساعدات الإنسانية والاستجابة للأزمات خلال زيارتها الحالية لليمن مكتبا لدائرة المساعدات الإنسانية في اليمن الذي سيعمل مع المنظمات الإنسانية لتسهيل تحديد الاحتياجات ومراقبة تقديم وأثر المساعدات ولتحسين تنسيق المساعدات الإنسانية الدولية.