يبدو أن حروب الطماطم، التي تتخلل العلاقات بين المغرب وإسبانيا من حين لآخر، عادت إلى الواجهة.. بعد أن أعلنت وزيرة البيئة والعالم القروي والبحري الإسبانية، روزا أغيلار، أول أمس الأحد، في تصريحات لوسائل الإعلام الإسبانية، أنها لن تسمح بدخول "ولو حبة طماطم واحدة" من المغرب، أكثر مما يسمح به الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي والرباط. وقالت المسؤولة الإسبانية إنها بعثت رسالة إلى المفوض الأوروبي تطالب فيها الاتحاد الأوروبي "بالسهر على ضمان المصالح الإسبانية". وأضافت أغيلار "لن نسمح أن تدخل ولو حبة طماطم واحدة أكثر من الكمية، التي ينص عليها الاتفاق بين المغرب والاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن إسبانيا سوف تتابع، عن كثب، دخول الطماطم المغربية إلى السوق الأوروبية، وأن الجمعيات الزراعية الإسبانية ستتوصل باستمرار بمعلومات حول الموضوع، ويمكنها أن تتحقق من أن الحكومة الإسبانية تراقب النقط الحدودية، ولن تسمح بدخول أكثر من كمية الطماطم المحددة في الاتفاق. ويتسبب دخول الطماطم المغربية إلى السوق الأوروبية، عادة، في أزمة لمنتجي ومصدري الفواكه والخضر الإسبان، خاصة في إقليم الأندلس، إذ بات تصدير المنتوج المغربي يشهد تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة، بفضل احترامه المعايير المحددة من قبل الاتحاد في ما يخص الجودة، والمراقبة الصحية، ما يؤدي، في بعض الأحيان، إلى إغراق الأسواق بالمنتوج، ويتسبب في انهيار الأسعار في إسبانيا عند كل موسم فلاحي.