فاز مستشفى محمد الخامس بالمرتبة الأولى في إطار الدورة الثالثة للمباراة الوطنية للجودة، التي تنظمها وزارة الصحة سنويا، من أجل تقييم جودة الخدمات الصحية داخل المؤسسات التابعة لها. مراسيم تسليم الكراسي المتحركة وناقلات المرضى (خاص) واعتبر الدكتور محمد عبد اللوهاب الشرادي، المدير الجهوي لوزارة الصحة بمكناس، هذا التتويج "إنجازا كبيرا" حققته المؤسسات التابعة للمديرية الجهوية، وخص بالذكر مستشفى محمد الخامس، الذي فاز بهذه المرتبة، ليس بمحض الصدفة، ولا بضربة حظ، وإنما نتاج "ثمرة عمل متواصل ودؤوب لجميع مكونات القطاع على مستوى تراب الجهة، وبالخصوص داخل المؤسسات المتوجة. وأضاف أن الانتقال من المرتبة السادسة، التي صنف فيها مستشفى محمد الخامس، بمناسبة مشاركته في الدورة الثانية لمباراة الجودة السنة الماضية إلى المرتبة الأولى هذه السنة، هو في حد ذاته إنجاز كبير وتقدم ملموس، سواء على مستوى جودة الخدمات الوقائية أو الإستشفائية، وهو اعتراف ضمني للمجهودات الجادة، التي ما فتئ يقوم بها أطر وموظفو مستشفى محمد الخامس، متابعا أن الهدف من هذا كله لا ينحصر في التصنيف ولا التتويج فحسب، بقدر ما يصب في اتجاه تحسين الخدمات الصحية المقدمة إلى المواطن. من جانبه، عبر الدكتور أمال خالد، مدير المركز الاستشفائي الجهوي محمد الخامس بمكناس، خلال كلمة ألقاها بالمناسبة، عن سعادته الكبرى بهذا "التتويج المستحق"، مشيرا إلى الخطط والبرامج المندمجة، التي يجري تفعيلها في القطاع الصحي، وتندرج في إطار برنامج الإصلاح الاستشفائي الشمولي بمجموع تراب المملكة، وبجهة مكناس تافلالت، مؤكدا أن مستشفى محمد الخامس، الذي يعود تاريخ تدشينه لأزيد من خمسين سنة. ويتوفر على عدد من المصالح والأجنحة والمرافق، التي أعيد إصلاحها وتجهيزها بأحدث الآليات، التي تروم كلها تحسين استقبال المرضى، وجودة إقامتهم داخل المستشفى وتأمين الخدمات العلاجية والرفع من مستوى جودتها، وكذا تحسين ظروف العمل بالنسبة للأطباء والممرضين والإداريين، وفي هذا الإطار، شكر الدكتور أمال خالد، خلال هذا الحفل، الذي حضره الكاتب العام للولاية ورئيس مجلس الجهة ورئيس الجماعة الحضرية وعدد كبير من موظفي القطاع الصحي بمكناس، كل الطاقات التي تعمل بالمستشفى، من أطر طبية وشبه طبية وإدارية وتقنية، عن مساهمتها في تحقيق هذا الإنجاز، كما نوه بدور السلطات المحلية والهيئات المنتخبة والفرقاء الاجتماعيين والمجتمع المدني، الذين لم يبخلوا في تسخير جهودهم، كل في دائرة اختصاصه، من أجل دعم ومواكبة تحقيق المشروع المؤسساتي الاستشفائي، تجسيدا لواقع التصورات النبيلة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي يحرص جلالة الملك محمد السادس، من خلالها، على تعميم جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين. وفي ختام الحفل، الذي أقيم بمقر ملحقة بلدية مكناس بالهديم، جرى تكريم ممثلي الأقطاب والمصالح المكونة للمستشفى، كما سُلمت، بالمناسبة، العديد من الكراسي المتحركة وناقلات المرضى، مهداة من طرف الجماعة الحضرية لفائدة مستشفى محمد الخامس.