تصور، حاليا، الفنانة المغربية، رشيدة طلال، دورها في الفيلم التلفزيوني الجديد "دموعك يا افريحة"، لمخرجته فاطمة علي بوبكدي، الذي تدور أحداثه حول الصحراء المغربية، والمغاربة المحتجزين في مخيمات تندوف. الفنانة المغربية رشيدة طلال ويحكي الفيلم، الذي تصور أحداثه بمدينة أرفود، بمشاركة مجموعة من الوجوه الفنية من بينها الفنان ياسين أحجام، قصة سيدة تدعى "افريحة" تواجه مجموعة من الصعاب للقاء حبيبها الأول وهو في الآن ذاته ابن عمها، الذي رحل إلى مخيمات تندوف، قبل أن تقرر بدورها الرحيل للبحث عنه بعد سنوات من الفراق، غير كاشفة عن هويتها لتبدأ في المخيمات عملية البحث المستمرة، إذ ستواجه مجموعة من العراقيل هناك، قبل أن تكشف عن هويتها ل"نسر القافلة" (في الدور الفنان ياسين أحجام)، وهو الحبيب الأول الذي يقرر الدفاع عن ابنة عمته واسترجاع روحه الوطنية المغربية للدفاع عن استكمال الوحدة الترابية للمملكة. ويقرر الحبيبان العودة إلى وطنهما الأم، مواجهين مجموعة من الصعاب، لكن إصرارهما الوطني هو العامل الأسمى لمواصلة المسيرة. وأبرزت رشيدة طلال، في حديث ل"المغربية"، أن هذا العمل سيعرف الجمهور بملف وحدتنا الترابية، وكذا تسليط الضوء على قضية وطنية كبيرة تشغل بال كل المغاربة، فضلا عن التعريف بما يواجهه المحتجزون في مخيمات العار بتندوف، من المشاكل اليومية، مع إبراز ظروف عيشهم وطريقة احتجازهم ومشاكل الأطفال والشباب وحنين العودة إلى الوطن الأم. وشرعت فريق عمل الفيلم في تصوير أحداث هذا العمل، الذي تنتجه القناة الأولى في الثامن عشر من دجنبر الماضي، على أن يكون جاهزا للعرض في شهر مارس المقبل، بعد استكمال التصوير ومختلف المراحل التقنية الموازية. وجرى بناء مجموعة من الديكورات الخاصة بالعمل تحتل فيها المخيمات الحيز الأكبر، إلى جانب استغلال الطبيعة الصحراوية لمدينة أرفود ونواحيها في التصوير الخارجي. من جهة أخرى، جرى في هذا العمل التلفزيوني التاريخي استخدام اللهجة الوسط، التي تمزج بين اللهجة الدارجة المغربية، واللهجة الحسانية التي تميز الأقاليم الصحراوية للمملكة. وكتب أحداث هذا العمل إبراهيم علي بوبكدي، شقيق مخرجة الفيلم، اللذين سبق لهما أن قدما مجموعة من الأعمال من بينها "ادويبة" و"رمانة وبرطال". وأشارت رشيدة طلال إلى أن الفيلم التلفزيوني الجديد يشكل عملا تاريخيا قويا لما يتضمنه من أحداث تبرز مدى الأحداث الأليمة والظروف القاسية، التي يواجهها المحتجزون المغاربة في تندوف، إلى جانب تسليط الضوء أكثر على ملف الصحراء المغربية. وسخرت القناة الأولى، التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، كافة اللوازم التقنية واللوجستيكية لإنجاح هذا العمل، الذي تراهن عليه القناة في الموسم التلفزيوني الجديد.