منعت السلطات المحلية والدرك الملكي، في جماعة أوناين بإقليم تارودانت، الاثنين الماضي، مسيرة احتجاج، لأزيد من ألف شخص من سكان الجماعة، خرجوا على متن عشرات السيارات والشاحنات الخاصة، انطلاقا من مركز الجماعة في اتجاه عمالة الإقليم، للتنديد بما يعتبرونه تهميشا للجماعة المذكورة. وتوقفت قافلة المحتجين، بعد صدور أوامر المنع، بمدخل بلدية أولاد برحيل، حوالي 40 كيلومترا عن مدينة تارودانت. وذكر مصدر "المغربية" أن هذه "المسيرة تأتي بعد عقود من التهميش، الذي مس دواوير المنطقة، إذ يعيش السكان وضعية صعبة، بسبب وعورة تضاريس المنطقة، في غياب طريق معبدة، تربط دواوير الجماعة بالعالم الخارجي، وتفك العزلة عنهم". وأفاد أحد المحتجين أن سكان المنطقة خرجوا في هذه المسيرة، ليبلغوا صوتهم إلى الجهات المسؤولة، بعد أن طال صبرهم ومعاناتهم مع غياب طريق معبدة، إذ يجدون صعوبات كلما توجهوا إلى بعض المناطق المجاورة، مثل تارودانت، وأولاد برحيل، وسيدي واعزيز، لقضاء أغراضهم الإدارية، أو التبضع بالأسواق المجاورة. وكان المحتجون نظموا، في وقت سابق مسيرة احتجاج، إلى بلدية أولاد برحيل، على بعد 40 كلم عن مدينة تارودانت، حملوا فيها الأعلام الوطنية والصور الملكية، مرددين شعارات تطالب بالتنمية، قبل أن يحضر إلى المكان عامل الإقليم قادما من تارودانت، الذي فتح حوارا مع سكان المنطقة، بحضور رئيس دائرة أولاد برحيل، وقائد المنطقة والمدير الإقليمي للتجهيز. وطالب السكان بضرورة التسريع بإحداث الطريق، وأكدوا على حقهم في العلاج بمركز الجماعة، عبر توفير الأطر والتجهيزات الطبية اللازمة، دون الاضطرار للتوجه إلى المناطق المجاورة، وكذا ترميم وإصلاح البنيات المدرسية بالمنطقة.