حفل العام 2010 بعدد لا يستهان به من الفضائح الشخصية، التي طالت حياة مشاهير من العالمَيْن العربي والغربي. ورغم اختلاف تعاطي المعجبين والمحبين مع حياة الفنانين الشخصية، تبقى هذه الفضائح مادة دسمة تتناقلها وسائل الإعلام، نظرًا لشعبية أصحابها. ونظرًا لما يشكِّله المشاهير أحيانًا من أمثلة عليا يقتدي الجمهور بها، سواءٌ من ناحية الشكل أو الشخصية، يحرص المعجبون على متابعة أعمالهم الفنية بالتوازي مع أخبارهم الشخصية، التي تبقى الرصيد الحقيقي لأي إنسان، بغض النظر عن مهنته. ومن الأشياء، التي أحدث جدلاً في 2010، ما تعرَّض له الفنان تامر حسني أثناء تصويره مشاهدَ فيلم "نور عيني" في بيروت، حيث تعرَّض لموقف محرج أمام الأمن اللبناني، الذي استدعاه بعد اتهام مصور صحفي إياه بضربه. وقال المصور إن تامر حسني وحرسه الخاص قاموا بالاعتداء عليه أثناء محاولته التقاطَ بعض الصور للفنان، كما أخذوا الكاميرا الخاصة به بالقوة. لكن تامر دافع وقال إن كل ما حدث هو دخوله مع المصور في مشادةٍ كلاميةٍ فقط بعدما سمعه يسبُّ عمرو دياب، وشيرين عبد الوهاب، بغرض استفزازه. وأكد تامر حسني أن ادِّعاءات المصور لا أساس لها من الصحة. وفي ماي الماضي، ألقت الشرطة المصرية القبض على ياسمين رضا إسماعيل، شقيقة الفنانة زينة وبحوزتها كمية من الكوكايين ومبلغ مالي، ووجَّهت إليها النيابة العامة تهمة الاتجار بالمخدرات. لكن المحكمة برَّأتها لاحقًا، إلا أن نيابة جنوبالقاهرة طعنت في حكم البراءة في 15 أكتوبر الماضي، ومن المقرر إعادة المحاكمة. أما أكتوبر الماضي، فشهد مفاجأةً من العيار الثقيل، عندما أعلنت المطربة الأردنية ديانا كرازون، عبر مقابلةٍ تلفزيونيةٍ، أنها تعرضت لمحاولة اعتداء وضرب من جانب مدير أعمالها عصام المجالي، ردًّا على قرار استصدره ضدها يمنعها من دخول الأردن على خلفية عدم التزامها بالعقد الذي يجمعها به. وبعد أيامٍ من الأخذ والرد على المنابر الإعلامية، تصالحت الفنانة مع مدير أعمالها، الذي قام بسحب جميع الدعاوى المقامة ضدها. وخلال 2010 أيضًا، هز خبر شذوذ عددٍ من الفنانين المصريين الأوساط الفنية والممثلين أنفسهم، الذين سارعوا إلى مقاضاة الصحيفة التي نشرت التهمة، وهم: نور الشريف، وخالد أبو النجا، وحمدي الوزير. وفي 6 يناير الماضي، قضت محكمة جنح مصرية بحبس رئيس تحرير صحيفة "البلاغ الجديد" عبده مغربي، والمحرر إيهاب العجمي، بالحبس سنة واحدة مع الشغل وكفالة قدرها 20 ألف جنيه على كلٍّ منهما. وقال نور الشريف إن دعم عائلته ومحبيه كان أهم من القرار نفسه. وتحت عنوان "سعد الصغير يعود إلى سابق عهده"، تداولت الأوساط الفنية صور الفنان الشعبي وهو يرقص بطريقة أثارت الانتقادات، بعدما جرى تشبيه بالراقصة في حفل زفاف شعبي في مصر أمام راقصة، ما تسبب بالحكم عليه بالسجن لمدة عام. والتقطت الصور أثناء إحيائه حفل زفاف فهد زكي، ابن أشرف زكي نقيب الممثلين في مصر. يُذكَر أن سعد كان تعرض لوعكة صحية أثناء إحيائه حفلاً في ليبيا، قرر بعدها الاعتزال، فطفت الصور أخيرًا على سطح المنابر الإعلامية مسببةً الحرج للمطرب الشعبي. وفي مارس 2010، قررت السلطات الفرنسية نقل أمير أغنية الراي الجزائري الشاب مامي من سجنه لاسونتي إلى مولان، بعد رفعه دعوى قضائية ضد مجلةٍ صوَّرته أثناء نومه بزنزانته، ووصفته "بالمجرم القابع في السجن وسط اللصوص وقطاع الطرق". وكانت محكمة فرنسية حكمت العام الماضي على الشاب مامي بالسجن خمس سنوات، لإدانته بمحاولة إجهاض صديقته السابقة بالقوة. واعترف الشاب مامي أمام المحكمة بفعلته، مبررًا وقوعه ضحية خداع مقربين منه، وأشار إلى أنه لم يدرك خطورة ما قام به، إلا في اليوم التالي من محاولة الإجهاض. المغنية اللبنانية قمر كان لها أيضًا مكان على صفحات فضائح الفنانين، حيث أعلنت والدتها في يوليوز 2010 حمْل ابنتها بشكلٍ غير شرعيٍّ من رجل أعمال مصري. وفي أوائل شهر نونبر، أصدرت المغنية بيانًا صحفيًّا ذكرت فيه أن والدتها كانت على علمٍ بزواجها برجل الأعمال المصري، الذي رفضت الإفصاح عن هويته لأسبابٍ خاصةٍ، وطُلِّقت قمر لاحقًا من رجل الأعمال، وأنجبت مولودها في أحد مستشفيات بيروت. وفي شهر شتنبر، ظهرت تقارير إعلامية تنقل عن ابنة هيفاء وهبي رفضها توجيه دعوة إلى والدتها لحضور حفل زفافها، ويتبيَّن لاحقًا أن النجمة اللبنانية لم تكن تعلم بزواج ابنتها إلا بعد تداول هذا الخبر إعلاميًّا، وتمنَّت هيفاء لابنتها السعادة إن كان الخبر صحيحًا، على حد تعبيرها.