يظل الزواج علاقة مثمرة كلما استمرت، ولكن نهايتها قد تكلف الملايين بالنسبة لبعض المشاهير من رياضيين وفنانين ورجال أعمال، انضم إليهم مؤخرا لاعب الجولف الأشهر والأفضل على الإطلاق الأمريكي تايجر وودز، وذلك في ظل احتمالية أن تصل تكلفة طلاقه من زوجته السابقة السويدية ايلين نوردجرين إلى 200 مليون دولار. العناصر :. — - لم يعد الطلاق بين المشاهير مجرد نهاية العلاقة الزوجية وإنما خسارة الملايين بالنسبة لأحد الطرفين ومكسب للطرف الآخر. — - قد ينضم لاعب الجولف الأمريكي الشهير تايجر وودز إلى قائمة أغلى حالات الطلاق بعدما بات من المحتمل أن يدفع لزوجته السابقة 200 مليون دولار. — - يتصدر لاعب كرة السلة الأمريكي مايكل جوردان هذه القائمة في الوقت الحالي بتكلفة طلاق تجاوزت 150 مليون دولار. — - بلغت تكلفة طلاق قطبي الإعلام والبترول الأسترالي روبرت موردوخ والروسي رومان إبراموفيتش على التوالي مليار و700 مليون دولار. بعد الإقدام على قرار "الطلاق"، يكون على احد طرفي العلاقة الزوجية، وغالبا ما يكون الزوج، خسارة جزءا من ثروته، وهو الشيء الذي قد يراه الطرف الآخر خطوة مربحة للغاية وتأمينا للحياة وتعويضا عن سنوات العمر التي أفنيت في الزواج. وتكون هذه الخطوة بمثابة نقطة فارقة في أرصدة بعض المشاهير المالية الذين كلما ازدادت ثروتهم، زادت تكاليف طلاقهم. وقد يتصدر أسطورة الجولف الأمريكي تايجر وودز وعارضة الأزياء السويدية السابقة ايلين نوردجرين قائمة أغلى حالات طلاق بين المشاهير بعد إعلان انفصالهما الرسمي نهاية الشهر الماضي فى ولاية فلوريدا الأمريكية بموجب تسوية قضائية ليسدلا الستار عن زواج استمر ستة أعوام، قضى عليها وودز بسبب فضائحه الجنسية التي تورط فيها مؤخرا، ولم يشفع له الاعتراف بها وطلب الصفح. ومنذ إعلان محاميو الطرفين عن الطلاق لم تكف وسائل الإعلام الأمريكية باختلاف أنواعها عن الحديث عما وصفته ب" الطلاق الأغلى في الأعوام الأخيرة". فقد يضطر وودز، وفقا لوسائل إعلام مختلفة ،إلى اقتطاع 200 مليون دولار من ثروته وحملها إلى خزائن زوجته السابقة، ليدفع غاليا ثمن "الخيانة المؤلمة" ، كما وصفتها نوردجرين. وتفجرت أخبار انفصال وودز ونوردجرين في نوفمبر/تشرين ثان الماضي، بعدما تعرض وودز لحادث سير أمام منزله في فلوريدا، اعقبها إقراره بسلسلة خيانات زوجية واعترافات بعض من عشيقاته، اللاتي تراوح عددهن ما بين سبعة و14 وفقا لبعض وسائل الأعلام، بالعلاقة التي ربطتهن به، ليتحول اللاعب إلى محور اهتمام صحف الفضائح. وكان النجم العالمي قد عاد لممارسة الجولف فى أبريل/نيسان الماضي في بطولة أوجوستا للأساتذة التي أقيمت بولاية جورجيا الأمريكية في نفس الشهر، بعد فقده لنحو 35 مليون دولار هي قيمة ما كان سيعود عليه من عائدات لشركات ترعى بطولاته ، لكنها ألغت عقودها معه بعد انكشاف الفضائح. طلاق المشاهير الأكثر تكلفة على الإطلاق. وكانت مجلة (فوربس) الأمريكية قد نشرت قائمة بأغلى عشر حالات طلاق من خلال بحث أجرته على آخر قضايا طلاق حصلت في السنوات ال25 الماضية تصدرها عملاق كرة السلة الأمريكي مايكل جوردان، وذلك قبل إعلان تايجر وودز ونوردجرين طلاقهما. وتجاوزت تكلفة طلاق جوردان من زوجته جوانيتا جوردان عام 2007، بعد زواج استمر 18 عاما، مبلغ 150 مليون دولار ضمن تسوية قانونية. ويأتي المطرب الأمريكي نيل دايموند في المركز الثاني حيث كلفه طلاقه عام 1994 من منتجة التليفزيون مارسيا ميرفي 150 مليون دولار. وقال دايموند وقتها إن " 25 عاما زواج من ميرفي تستحق كل سنت قام بدفعه". أما المركز الثالث فاحتله المخرج الأمريكي العبقري ستيفن سبيلبرج الذي دفع لزوجته السابقة الممثلة إيمي إيرفينج بعد حياة زوجية جمعت بينهما استمرت أربع سنوات، 100 مليون دولار، وهو المبلغ الذي كان يساوي وقت الطلاق عام 1989 نصف ثروة المخرج التي تقدر الآن بثلاثة بليون دولار. ومن قضايا الطلاق المكلفة الأخرى التي تشكل القائمة، طلاق الممثل الأمريكي هاريسون فورد من ميليسا ماتيسون الذي تكلف 85 مليون دولار عام 2004 وطلاق كيفين كوستنر من سيندي سيلفيا في 1994 بتكلفه بلغت 80 مليون دولار، ليحتلوا المركزين الرابع والخامس على الترتيب. أما طلاق مطرب البيتلز الأشهر بول ماكارتني من هيذر مايلز، فقد كلفه 60 مليون دولار عام 2006 ليحتل المركز السادس، ويليه في المرتبة السابعة طلاق المخرج الكندي جيمس كاميرون صاحب رائعة "آفاتار" من الممثلة ليندا هاميلتون الذي تكلف 50 مليون دولار عام 1999. ويحتل المركز الثامن طلاق الممثل مايكل دوجلاس من زوجته السابقة دياندرا لوكر عام 2000 الذي بلغت تكلفته 45 مليون دولار ومنزلين فخمين ، فيما وصل ثمن طلاق المغني ليونيل ريتشي من زوجته ديان عام 2004 إلى 20 مليون دولار. أما المرتبة العاشرة والأخيرة فيحتلها طلاق مغني فريق الرولينج ستونز مايك جاجر من زوجته السابقة جيري هال عام 1999 بتكلفة تتراوح بين 15 و25 مليون دولار. وخارج القائمة والمنافسة وبفارق يقدر بالسنين الضوئية بين المشاهير السابق ذكرهم يظهر أسما قطبي الإعلام والبترول الأسترالي روبرت موردوخ والروسي رومان إبراموفيتش على التوالي، حيث اضطر كل واحد منهما إلى دفع مليار و700 مليون دولار (مليار و337 مليون يورو) في طلاقهما. والسؤال الذي يفرض نفسه الآن هو : إذا كان هذا المبلغ دفعاه فقط لينهيا علاقتهما الزوجية فبكم تقدر قيمة ثروة هذين القطبين؟. وفي النهاية إذا كنت مليونيرا أو تفكر في أن تنضم إلى عالم المليونيرات والمشاهير في المستقبل فلك نصيحة واحدة وهي : تجنب التبذير والمبالغة في تجهيزات الزفاف، لأن تكاليف الطلاق ستفوق الأفراح بكثير. (إفي)وكالة الأنباء الإسبانية (إفي). قسم الريبورتاج. آنا كنديلا/ محمد زكريا.