شهد عام 2010، إجراء عديد من النجمات العرب والعالميات عمليات تجميل، بعضها نجح، الأمر الذي منحهن سعادة ورضا عن النفس، وبعضها فشل وسبب كثيرا من المشاكل والآلام الجسدية والنفسية لهن، بدرجة قررن معها عدم العودة لهذه العمليات مرة أخرى. نيكول كيدمان المثل الأعلى لكثير من الفنانات العربيات الفنانة غادة عبد الرازق نجمة مسلسل "زهرة وأزواجها الخمسة" أجرت جراحة تجميل بأنفها، في الوقت نفسه، الذي أجرت فيه عملية تكبير لشفتيها، غير أنها سرعان ما تخلصت منها، وفضلت العودة إلى شكلها الأول، لأنها فوجئت -على حد قولها- بمظهرها بشعا للغاية. وقالت غادة: إنها اندهشت من نصائح بعضهم لها بإخفاء خبر إجراء عملية تجميل، وتساءلت: "لماذا أخفي الأمر؟ أنا من أعلنت وقلت على الملأ: إنني أجريت عملية في أنفي لتحسين شكله، ولا أنكر أنني قمت أيضا بعملية نفخ لشفتي، ووجدت شكلهما بشعا فأزلته فورا". ومن أبرز الفنانات العرب اللائي أجرين عملية تجميل الفنانة الخليجية هدى حسين، التي قالت لموقع "إم بي سي" نحن الآن في زمن الجمال، الكل يبحث عن الجمال سواء الرجل أو المرأة، وبالتالي فإن إجراء عمليات تجميل لا بأس به شرط عدم التشويه، خصوصا بعد الوصول إلى مرحلة عمرية معينة، وإجراء عمليات تجميل في هذه المرحلة يضيف لنضارة المرأة ولا يشوهها". وأكدت هدى أن الأمر ينعكس إيجابا على نفسية الشخص، مستشهدة باستخدام المرأة مساحيق الماكياج وشعورها بالارتياح والتجدد، وكذلك الأمر بالنسبة للرجل، الذي يحرص على العناية بملبسه وهندامه، وتساءلت: "ما بالك عندما تكبر المرأة وتشعر بحاجتها لهذه التعديلات؟". ودفع الحادث، الذي تعرضت له "باربي" الشاشة السورية الفنانة "جيني أسبر"، التي حصلت على لقب ملكة جمال المغتربين في أوكرانيا سنة 1996، لإجراء عملية تجميل لأنفها لتخرج بعدها أسبر لتصرح بأن عمليات التجميل بالنسبة لأي فتاة أصبحت اليوم أمرا عاديا، وأنه لا توجد ممثلة لم تجر عملية تجميل أو أكثر، مشيرة إلى أن هناك نساء يجرين عمليات التجميل تماشيا مع الموضة، وهناك من يخضعن لها لوجود عيب أو خلل ما. وتحدثت أسبر عن نفسها قائلة: "أما أنا فقد أجريت عمليات التجميل بحثا عن الصورة الأفضل على الكاميرا، وأعتقد أن المرأة القبيحة لا تنفعها عمليات التجميل، أما الجميلة فيمكن لها أن تكتسب المزيد من الجمال". وفي المقابل، فشل عديد من جراحات التجميل لفنانات عرب، ما أدخلهن في حالة من الحزن والاكتئاب، وتأتي تجربة الفنانة الكويتية سونيا العلي على رأس عمليات التجميل الفاشلة، بعد اكتشافها أن مصففة شعر وليست متخصصة تجميل هي التي حقنتها في وجهها بما يسمى ب"حقن النضارة"، التي أصابتها بالتهاب صديدي. ورغم أن محاميها طالب بتعويض مادي، إلا أنها قالت: "إن أموال الدنيا لن تعوضني عن لحظة دخولي البيت بعد عمليات إزالة التشويه، حيث قمت بتكسير كل مرايا بيتي". وأصيبت سونيا بحالة نفسية سيئة، وترددت على أكثر من طبيب للخروج من أزمتها، وابتعدت عن الساحة الفنية لفترة طويلة، وانسحبت اجتماعيا من مخالطة الناس بسبب مظهرها، ثم قررت السفر إلى تايلاند، حيث يوجد طبيب مختص في البشرة، وخضعت تحت يديه لثلاث عمليات ترميم جراحية على فترات متباعدة. أما الفنانة الكويتية شيماء علي، فأجرت 4 عمليات تجميل، وأخطأ الأطباء في تحديد خليط هورموني معين، ما جعل وجهها ينتفخ وشرايينه تتسع، فأعلنت بعدها ندمها وعدم رضاها عن شكلها، معتبرة أن خلق الله به حكمة، ويجب علينا عدم تغييره، وقالت: "بعد العملية تحولت إلى وحش سمين منظره يثير الشكوك". وعلى صعيد الفنانات الغربيات تأتي الممثلة الشهيرة أنجلينا جولي، التي أظهرت إحدى صورها آثار عملية شد الوجه على طرف خدها الأيمن، في الوقت الذي خضعت فيه الممثلة نيكول كيدمان لعملية تكبير ثدييها بطريقة سيئة وواضحة للعيان.