ارتدت جل المقاهي في مدينة الدارالبيضاء حلة جديدة، استعدادا للاحتفال برأس السنة، إذ تزينت واجهات هذه المحلات برسومات وعبارات الأماني، دلالة على الاحتفال بالمناسبة. واعتاد أصحاب هذه المقاهي، بمناسبة كل رأس السنة، أن يعطوا لمقاهيهم حلة جديدة، من أجل ضمان المزيد من الزبائن، حيث لم يعد الاحتفال برأس السنة الميلادية المناسبة الوحيدة لدفع أصحاب المقاهي لتزيينها، بل تظهر مظاهر الاحتفال، أيضا، في رأس السنة الهجرية، خاصة أن المناسبتين أصبحتا تتزامنان في السنوات الأخيرة. وجددت العديد من المطاعم والمقاهي، التي تعتمد على السياح الأجانب، واجهاتها ومداخلها، وجملت موائدها بما يساعد على قضاء هذه الليلة في أجواء من الطمأنينة والراحة. وبالإضافة إلى المقاهي والمطاعم، تعرف المحلات التجارية ومتاجر بيع الحلوى إقبالا كبيرا من قبل المواطنين، من أجل حجز حلوى رأس السنة، التي تضاعف ثمنها بشكل مثير في هذه المناسبة. وإذا كان العديد من المواطنين يفضلون قضاء ليلة نهاية سنة وبداية أخرى في المقاهي والفنادق، التي تقيم الحفلات، فإن آخرين يفضلون البقاء في المنازل ومشاهدة السهرات على القنوات الوطنية. وفي هذه الأجواء، نصبت على مداخل مدينة الدارالبيضاء حواجز أمنية مشددة، تحسبا لوقوع أعمال إرهابية، تزامنا مع الاحتفال بقدوم السنة الجديدة.