أكد الوفد المغربي، العائد من المهرجان الدولي للشباب والطلبة (ويفدي) في بريتوريا، بجنوب إفريقيا، أن الشباب المغربي تمكن من تحقيق أهدافه في دعم القضية الوطنية، وتفنيد مزاعم خصوم الوحدة الترابية للمغرب. ت:محمد حيحي وأشاد الوفد المغربي، خلال ندوة صحفية، أول أمس الثلاثاء، بالرباط، بوقفة احتجاج، كانت مكونات الأحزاب المغربية أمام سفارة جنوب إفريقيا، عندما كان الوفد عرضة للمضايقات في بريتوريا، معتبرا أن تلك الوقفة كان لها أثر في تغيير تعامل جنوب إفريقيا مع الوفد المغربي. وقال يوسف مكوري، عضو اللجنة الدولية ل"ويفدي"، في الندوة الصحفية، التي نظمتها شبيبات أحزاب الاستقلال، والاتحاد الاشتراكي، والتقدم والاشتراكية، إن الوفد المغربي استطاع، رغم محاولات التضييق عليه من طرف الخصوم، أن يخلق الحدث، ويحول قضية الصحراء المغربية إلى نقطة مركزية في منتديات المهرجان الدولي للشباب والطلبة، مبرزا أن اللجنة الإدارية لويفدي لا تتفق مع مناورات خصوم الوحدة الترابية، وأنها عبرت، أكثر من مرة، عن دعمها لمساعي الأممالمتحدة لإيجاد حل سياسي متوافق عليه لتسوية النزاع المفتعل في الصحراء المغربية. وأوضح مكوري ، في تصريح ل"المغربية"، أن التضييق على الوفد المغربي كان هو السمة البارزة طيلة أيام المهرجان، وأن أبشع صور التضييق هي تلك التي دخلت فيها عناصر من شرطة بريتوريا إلى أماكن إقامة الوفد المغربي، شاهرين مسدساتهم بحثا عن "مجرم"، قالوا إنه تسلل إلى الجناح المغربي، مشيرا إلى أن تلك الصورة المرعبة أثارت قلق وتذمر الوفد المغربي من سوء المعاملة. من جهته، قال عبد القادر الكيحل، الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية، إن شبيبات الأحزاب المشاركة في المهرجان عازمة على تصحيح مسار الفيدرالية الدولية للشباب، بتنسيق مع اتحاد الشباب العربي، والاتحاد العام للطلاب العرب، خلال المؤتمر المقبل. وأضاف أن هذه الشبيبات ستطلق "مبادرة دولية، تهدف إلى تصحيح مسار الفيدرالية العالمية للشباب الديمقراطي، وعدم تحويلها إلى رهينة في يد جهات تنطلق من مواقف مسبقة في معالجة القضايا الخلافية بين المنظمات والدول الأعضاء". وأدان بيان، صادر عن الوفد المغربي، الإرهاب الممارس من طرف عناصر من بوليساريو في حق أعضاء الوفد المغربي، الذي "يكشف عن ضيق أفق الحوار لدى الانفصاليين ومسانديهم"، معبرا عن "اعتزازه بتضامن عدد كبير من المنظمات العربية والدولية، إثر توقيف الوفد المغربي في اليوم ما قبل الأخير من المهرجان بضغط من شبيبة حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، في خرق سافر لقيم وأعراف الحركة المهرجانية العالمية". وأشاد البيان بجهود الجالية المغربية وسفارة المغرب بجنوب إفريقيا، في مساندة الوفد المغربي، والتعريف بالقضية الوطنية والدفاع عن الوحدة الترابية.