أكد عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأممالمتحدة بجنيف، أن المغرب يدعم جهود المجتمع الدولي بخصوص الوضع بكوت ديفوار. وقال هلال، في معرضه رده على سؤال لوكالة المغرب العربي للأنباء، حول الدورة الخاصة التي عقدها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، يوم الخميس الماضي، حول وضعية حقوق الإنسان بكوت ديفوار، إن هذه الدورة مكنت المجلس من الانكباب على خطورة هذه الوضعية بهذا البلد الشقيق. وأضاف أن هذه الدورة الخاصة عقدت بدعوة من المجموعة الإفريقية التي قدمت، أيضا، القرار الذي توج نقاشاتها، موضحا أن تقدم المجموعة الإفريقية بهذا القرار نابع من وعيها بخطورة الوضع بكوت ديفوار وخطر اللااستقرار الذي يشكله هذا الوضع على مجموع منطقة غرب إفريقيا. وأكد هلال أنه في السياق ذاته شارك الوفد المغربي بشكل فعال وبناء في المفاوضات المتعلقة بهذا القرار التشاوري، الذي يدين، بشكل حازم، انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في كوت ديفوار، ودعا جميع الأطراف إلى عدم اللجوء إلى العنف. وأوضح أن هذا القرار يندرج في إطار الدعم القوي والصريح للمجتمع الدولي للشعب الإيفواري لاختياره الشرعي، والذي جرى التأكيد عليه بقوة في بياني المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ومجلس الأمن الدولي الصادرين على التوالي يومي سابع وتاسع دجنبر الجاري. وقال هلال إن المغرب الذي تجمعه علاقة صداقة حقيقية وتعاون مثمر مع كوت ديفوار، يضم صوته إلى صوت المجتمع الدولي خاصة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ومجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان، من أجل احترام إرادة الشعب الإيفواري الشقيق، كما جرى التعبير عنها بحرية من خلال صناديق الاقتراع بانتخاب الحسن وتارا، الذي أكدته اللجنة الانتخابية المستقلة. وذكر الدبلوماسي المغربي، في هذا الصدد، ببلاغ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الذي صدر يوم ثالث دجنبر الجاري، والذي دعا مجموع الأطراف الإيفوارية إلى تفادي أن يشهد المسلسل الانتخابين في مرحلته النهائية، بعض العراقيل التي قد تحيد به عن مساره. وقال إن المغرب يأمل في أن يتمكن بلد كوت ديفوار الشقيق من الرجوع، بشكل سريع، إلى تقليده العريق المتمثل في احترام دولة القانون والديمقراطية والاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية ورفاهية الشعب الإيفواري، ويستعيد، من خلال ذلك، موقعه الأصيل في المنتظم الدولي.