قال عمر هلال السفير، الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأممالمتحدة، يوم الجمعة الماضي بجنيف، إنه في الوقت الذي تشهد فيه منطقة المغرب العربي تقدما في مجالات الديمقراطية، وتعزيز دولة القانون، واحترام حقوق الإنسان، والحريات الأساسية، فإن الجزائر تشهد تراجعا وتستعمل المغرب كورقة لتصريف مشاكلها الداخلية وانتهاكاتها لحقوق الإنسان. وأكد هلال، في معرض رده على المندوب الجزائري، الذي أثار وضعية حقوق الإنسان في الأقاليم الجنوبية للمملكة، خلال مناقشة حول الأوضاع التي تحظى باهتمام المجلس، في إطار الدورة ال 15 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أن الجزائر غير مؤهلة لإعطاء دروس للمغرب في مجال حقوق الإنسان، وأن توظيفها لهذه الحقوق في الصحراء المغربية ليس سوى مواصلة، بوسائل أخرى، لسياستها المعادية اتجاه الوحدة الترابية للمملكة. وطالب هلال رئيس الوفد الجزائري بإلقاء نظرة على تقارير المنظمات الدولية لحقوق الإنسان بخصوص الجزائر، وما حملته هذه التقارير من تنديد بالانتهاكات الممنهجة والمستمرة للحقوق الأساسية داخل الجزائر، لعل ذلك يدفعه للتحلي بالمزيد من التواضع و المسؤولية.في المقابل، قامت وفود حقوقية مغربية بإجراء مجموعة من اللقاءات مع مختلف الفاعلين الدوليين في مجال حقوق الإنسان، بهدف فضح الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان داخل مخيمات تندوف، وكذا من أجل تسليط الضوء على معاناة مصطفى سلمى ولد سيدي مولود؛ الممنوع من دخول المخيمات ولقاء أهله.