استفاد حوالي 2500 شخص من إقليم تاونات، يتوزعون على جماعتي الرتبة وودكة (دائرة غفساي) وجماعة تمضيت (دائرة تاونات)، من قافلة استباقية متعددة الاختصاصات، للتخفيف من آثار موجات البرد، التي تضرب هذه المناطق خلال فصل الشتاء. وعرفت هذه القافلة، التي نُظمت بحر الأسبوع المنصرم، توزيع 840 معطفا واقيا من المطر، والعدد نفسه من القفازات والجوارب والطرابيش لفائدة 840 تلميذا وتلميذة، كما استفاد من خدمات هذه العملية 40 من رعاة الماشية، فيما وزعت على تلميذات المؤسسات التعليمية الابتدائية بالمنطقة 400 علبة دهن من نوع crème cosmétique و29 مظلة لفائدة الأطر التربوية بالمؤسسات التعليمية المستهدفة. وخصصت النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتاونات 40 مدفئة وكمية من الفحم الحجري (50 طنا) لتجهيز الحجرات الدراسية والمكاتب الإدارية بالمؤسسات التعليمية المحلية، فيما ساهمت مديرية المياه والغابات بتوزيع 30 فرنا عصريا على بعض سكان المناطق المستهدفة. وأفاد بلاغ لعمالة إقليم تاونات، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن برنامج هذه المبادرة الاجتماعية التضامنية، التي نظمت على مرحلتين، تميزت بتنظيم حملة طبية متعددة الاختصاصات، أشرف عليها طاقم طبي يتكون من 19 طبيبا منهم 13 من أطباء الطب العام وستة أطباء أخصائيين، فضلا عن عدد من الممرضين والأطر الشبه الطبية. وقدمت خلال المرحلة الأولى خدمات متعددة لحوالي 1480 شخصا يتحدرون من دوار المشاع، التابع للجماعة القروية ودكة ودوار تاينزة، التابع للجماعة القروية الرتبة، حيث استفادوا من فحوصات طبية مجانية في الطب العام وطب النساء والتوليد وطب الأسنان والأمراض الصدرية ومراقبة البصر وتلقيحات ضد مرض الزكام، مع توزيع الأدوية اللازمة عليهم، فضلا عن إمداد المحتاجين بملابس شتوية في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. واستهدفت المرحلة الثانية حوالي 1013 شخصا يتحدرون من دواوير تاوريرت، أبختين، تمشاشت، تغليسية بالجماعة القروية تمضيت، حيث استفاد حوالي 500 تلميذ من العلاجات الطبية، و37 تلميذا وتلميذة من علاج الأسنان و29 امرأة من أقراص منع الحمل، و10 نساء من جهاز الأشعة، فضلا عن خدمات أخرى استهدفت سكان باقي هذه الدواوير. يذكر أن الدواوير، التي استفادت من خدمات هذه القافلة، توجد في مناطق مرتفعة بجبال الريف، وهي معرضة لموجات البرد القارس خلال فصل الشتاء، خاصة مع تهاطل الثلوج، ودأبت عمالة إقليم تاونات على تنظيم هذه القافلة سنويا منذ 2007، وهي المبادرة التي يستحسنها السكان، خاصة أنها تدخل في صميم أهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تروم التخفيف من معاناة هذه الفئة من المواطنين، الذين يعيشون ظروفا صعبة نتيجة تردي الأحوال المناخية وقساوتها خلال فصل الشتاء.