تعرض حوالي 293 فردا من "الأطر العليا المعطلة" لإصابات متفاوتة الخطورة، إذ نقل 58 منهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، خلال مسيرات ووقفات احتجاج، شهدتها ساحة البرلمان وعدد من شوارع الرباط، على مدى ثلاثة أيام إلى غاية مساء الخميس المنصرم.. تزامنا مع المؤتمر الإقليمي الأول حول الحوار الاجتماعي في الدول العربية المنعقد بالرباط. وتسببت الاحتجاجات في شل حركة السير أمام البرلمان وبعدد من الشوارع، أدت إلى تدخلات أمنية لتفريق المتظاهرين. وأفاد بيان ل"المجموعة الوطنية للأطر المعطلة"، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن "ساحة البرلمان شهدت، على مدى ثلاثة أيام، احتجاجات غير مسبوقة للمجموعة الوطنية، استدعت تعزيزات أمنية مكثفة لقوات الأمن والقوات المساعدة، انتهت بتدخلات عنيفة تسببت في حدوث ما لا يقل عن 293 إصابة متفاوتة الخطورة في صفوف أطر المجموعة، نقل 58 منهم إلى المستعجلات لتلقي العلاج، نتيجة تعرضهم لإصابات خطيرة، ترتب عنها كسور وجروح في الرأس والفم والأطراف وأعضاء حساسة من الجسم، وإغماء بعض الفتيات من المجموعة". وكانت المجموعة الوطنية بدأت، منذ صباح 14 دجنبر الجاري، وقفات ومسيرات احتجاج، انطلقت من فندق فرح، الذي احتضن المؤتمر الإقليمي الأول حول الحوار الاجتماعي في الدول العربية، على مدى ثلاثة أيام، مرورا بمسيرة احتجاج أمام مقر البرلمان عشية اليوم نفسه، وعشية الأربعاء والخميس الماضيين. وأدانت المجموعة الوطنية "التدخل الأمني العنيف"، وأعلنت استمرارها في خوض "معركتها التصعيدية والمفتوحة إلى غاية الإدماج الفوري والمباشر والشامل لكافة أعضاء المجموعة في أسلاك الوظيفة العمومية"، معربة عن تشبثها ب"حقها الدستوري والقانوني بالإدماج الفوري والمباشر والشامل في أسلاك الوظيفة العمومية، وفقا للقرارات الوزارية، والمواثيق الدولية".