اعتقلت عناصر الدائرة الأمنية في حي أناسي، بالدارالبيضاء، أول أمس الثلاثاء، عددا من المتضامنين مع أحد سكان الحي الصفيحي "جردة علال"، في سيدي مومن، المسمى علي بهمة.. الابن المعاق محسن ملقى على الأرض بعد هدم منزل والده (خاص) بعد تمزيق خيمة بلاستيكية اتخذها مسكنا رفقة عائلته، عقب هدم منزله و"إقصائه" من الإحصاء، الذي كان شمل القاطنين بالحي الصفيحي، ومع مواطن آخر، يدعى مصطفى حجلي، هدم منزله، وألقي به وابنه المعاق، محسن، في الشارع. وذكرت مصادر "المغربية" أن المتضامنين رفعوا عددا من الشعارات تطالب بالحق في السكن اللائق، والعيش الكريم، وتدعو إلى صون الكرامة الإنسانية، لتجري دعوتهم من طرف بعض المسؤولين بالملحقة الإدارية 71، الواقعة بكاريان الرحامنة، للحوار، قصد تسوية المشكل، لكن الطرفين لم يتوصلا إلى أي نتيجة تذكر. وأضافت المصادر أنه، بينما كان المتضامنون يغادرون مكان الاحتجاج، لاحظوا أمتعة المواطن، علي بهمة، ملقاة في أحد أركان الملحقة، ما دفع بعضهم إلى المطالبة بإرجاعها إلى مكانها الأصلي، الأمر الذي أثار حفيظة بعض أعوان السلطة، الذين "اعتدوا على بعض المتضامنين وجردوا بعض مراسلي الجرائد الوطنية من آلات التصوير، وكسروا إحدى الواجهات الزجاجية للمقاطعة، وتظاهر أحدهم بالإغماء، من أجل تلفيق تهم ثقيلة للجميع، والزج بهم في السجن. وأشارت المصادر إلى أن التدخل أسفر عن اعتقال المواطن المتضرر، علي بهمة، رفقة ناشطين حقوقيين، هما أحمد بوسنة، وحسن بوحداد، من الشبكة الجهوية للتضامن وحقوق الإنسان بالدارالبيضاء، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع البرنوصي، إضافة إلى المراسلين الصحافيين، بوشعيب النوري، ومحمد الحيان. وأوضحت المصادر أن "الاعتداء" مس نور الدين رياضي، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع البرنوصي، ومحمد الدليمي، منسق الشبكة الجهوية للتضامن وحقوق الإنسان بالدارالبيضاء، وعبدون الغليمي، ناشط حقوقي. ونظمت وقفة احتجاجية لبعض سكان سيدي مومن، وعائلات المعتقلين، من أجل إطلاق سراحهم، لكن النيابة العامة أمرت بوضعهم تحت الحراسة النظرية، من أجل الاستماع إليهم وعرضهم، اليوم الخميس، على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية عين السبع.