نظمت جمعية الجسر، ذات المنفعة العامة، يوم الخميس المنصرم، بالرباط، عملية توزيع 200 حاسوب لفائدة 20 مؤسسة ابتدائية عمومية في محور الرباط والبيضاء، بشراكة مع شركة "فيفاندي"، المساهم الرئيسي في شركة اتصالات المغرب. عملية توسيع الحواسيب بمدرسة السمارة في الرباط (خاص) وانطلقت العملية بمدرسة السمارة الابتدائية بالرباط، وقال منظموها إنها تهدف إلى محاربة الهوة الرقمية، ليكون الأطفال المتمدرسون في مستوى المجتمع الحديث. واختيرت 20 مؤسسة مستفيدة، من طرف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بالدارالبيضاء والرباط، حسب الأولويات والحاجيات. وقال سيمون جيلهام، مدير التواصل والتنمية المستدامة في "فيفاندي"، في تصريح للصحافة "نحن سعداء، إلى جانب اتصالات المغرب، بهذه الشراكة مع جمعية الجسر، من أجل مساعدة هذا الجيل، الذي سيدعمنا في المستقبل". وأضاف أن العملية تدخل في إطار البرنامج التضامني لمجموعة فيفاندي الفرنسية، المساهم الرئيسي في شركة اتصالات المغرب، من أجل دعم الجمعيات، التي تعنى بتحسين وضعية الشباب. وقال "اخترنا هذا المشروع بالمغرب لتكون الوسائط المتعددة الاتصال في متناول الأطفال، نظرا لأهميتها، لأن كل ما هو رقمي مهم من أجل مستقبلهم"، مشيرا إلى أن "فيفاندي" خصصت ميزانية لهذا المشروع، وإذا نجح، ستضاعف الميزانية كل سنة. من جهته، قال محمد لحلو، رئيس جمعية الجسر، إن "الجمعية تعمل على تقريب المدرسة من المؤسسة الصناعية والخدماتية، حتى تنفتح المدرسة على الخارج، وحتى تعي المؤسسات الصناعية أن التكوين مهم لمستقبل البلاد وتطورها". وأضاف أن "عملية توزيع الحواسيب على المؤسسات التعليمية لها طابع خاص"، مشيرا إلى أن مجموعة فيفاندي ساعدت الجمعية لاقتناء 200 حاسوب لصالح 10 مؤسسات تعليمية بجهة الدارالبيضاء، و10 أخرى بجهة الرباط، ليصبح "الحاسوب في متناول المؤسسات التعليمية الابتدائية، وحتى يتطور التعامل مع هذه الآلة المستقبلية، التي من الضروري التعرف عليها من طرف الجميع". وعن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباطسلا زمور زعير، قالت مديرتها، التيجانية فرتات، في كلمة بالمناسبة، أن انخراط جمعية الجسر ومجموعة فيفاندي في هذه العملية الأساسية، يدخل في إطار ما تفعله الوزارة في برنامج "جيني"، مشيرة إلى أن الجهة تتوفر على 151 مؤسسة تعليمية مجهزة بواسطة الوسائط المتعددة الاتصال من طرف برنامج جيني، كما سيجري تجهيز 82 مؤسسة، متم سنة 2010، في إطار هذا المشروع، الذي قالت إنه "يشكل بوابة حقيقية للانخراط في العالم الحديث، الذي تحكمه وسائل الإعلام الحديثة والوسائل الرقمية". وأوضحت أن الغاية من المشروع، هي "الانخراط في هذا العالم، الذي أصبح شبكة بواسطة الإنترنيت والحاسوب، باعتبارها القوى المساندة عالميا في التمكن من المعلومة والمعرفة".