دعت جمعية صحراوية بإسبانيا إلى تقديم المسؤولين عن اعتقال وتعذيب مصطفى سلمة ولد سيدي مولود الذي اختطفته ميلشيشيات (البوليساريو) إلى المحاكم الدولية من أجل محاسبتهم على جرائمهم البشعة المرتكبة فوق التراب الجزائري. وأكدت "جمعية الوحدة الترابية " بإسبانيا التي يوجد مقرها في مدينة بيلباو (بلد الباسك بشمال إسبانيا) أنه "يتعين تقديم هؤلاء الجلادين وأسيادهم المسوؤلين عن اختطاف وتعذيب مصطفى سلمة ولد سيدي مولود إلى المحاكم الدولية لمحاسبتهم على جرائمهم البشعة المرتكبة فوق التراب الجزائري، بمبادرة من جنرالات دولة الجزائر، عملا بمبدإ المسؤولية الدولية الذي يشكل أحد مبادئ القانون الدولي الإنساني". وأشارت الجمعية التي يرأسها سيدي أحمد صالا، في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للانباء بنسخة منه إلى أنها تلقت "ببالغ السرور والارتياح نبإ إطلاق سراح المناضل الكبير مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، من يد أزلام الجزائر وأعوانها"، مؤكدة أن هذا الإنجاز التاريخي لم يكن "ليسجل لولا الاستماتة القوية التي أبانت عنها جميع مكونات الشعب المغربي في التعريف بقضية هذا المناضل الكبير الذي لم يقترف جرما سوى أنه عبر عن رأيه صراحة من خلال جهره بتبنيه للمبادرة الجريئة بإعطاء حكم ذاتي لأقاليمنا الجنوبية في إطار السيادة المغربية. وأبرزت أن هذا الانتصار التاريخي يشكل "ثمرة لاستماتة هذه الهبة الشعبية والرسمية التي ترجمت فصولها من خلال المظاهرات التي اكتسحت جل العواصم العالمية والندوات المنعقدة للتعريف بقضية هذا المناضل الشريف". وأضافت أن التعذيب الجسدي والنفسي الذي تعرض له مصطفى سلمة من قبل "(شرذمة البوليساريو) وصانعتها الجزائر في سجن+ الرشيد +أو سجن +عظيم الريح +أو غيرها من الزنازين التي عرفت جدرانها صرخات وأهانت أبناء المغرب البررة لن يذهب سدى".