جمعت بين الجمال والأداء الفني الراقي، لقبها الجمهور ب"حسناء الشاشة"، وتوجت سنة 1990 بلقب ملكة جمال مصر، وهي السنة ذاتها التي حازت فيها على الرتبة 27 في مسابقة ملكة جمال العالم، التي أقيمت في مدينة لوس أنجلس الأميركية. داليا البحيري بدأت مسارها المهني مرشدة سياحية، عقب حصولها على دبلوم السياحة، ثم انتقلت إلى مجال الإعلام، من خلال تقديم برامج على القناة المصرية، بالموازاة مع عملها كعارضة أزياء. شاركت في مجموعة من الأعمال السينمائية، من بينها "الباحثات عن الحرية" مع الفنانة المغربية سناء موزيان، و"محامي خلع" مع هاني رمزي، و"سنة أولى نصب" مع أحمد عز، إلى جانب أعمال درامية، مثلا "بنت من الزمن ده"، و"ريش النعام". داليا البحيري، التي حلت ضيفة شرف الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، المتواصلة فعالياتها إلى غاية يوم السبت المقبل، تتحدث ل"المغربية"، عن تقييمها للسينما المغربية، والمهرجان الدولي للفيلم، وجديدها الفني. تشاركين في الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للفيلم، كيف ترين هذه المشاركة والمستوى العام لهذه التظاهرة؟ سمعت كثيرا عن المهرجان الدولي للفيلم، بمراكش، خاصة من قبل مجموعة من زملائي الفنانين، الذين حضروا إليه، ما دفع بي إلى وضعه ضمن أجندتي الفنية، وحيث وجهت إلي الدعوة هذه السنة لحضوره، وافقت على الفور، رغم أنه لدي طفلة رضيعة.. وكانت مريضة وأنا في طريقي إلى المطار، لكن لهفتي لملاقاة جمهوري في مراكش جعلتني أحرص على المجيء. كيف ترين مستوى الأعمال التي تعرضها هذه الدورة؟ أعمال قوية تعكس حرص المنظمين على التنوع والتعامل مع مختلف المدارس السينمائية العالمية، ما يمكن من المساهمة بشكل فعال في الحركة السينمائية المغربية، عبر احتكاك الجمهور والسينمائيين في ما بينهم، للتعرف عن قرب عن آرائهم. ينعقد المهرجان الدولي للفيلم بمراكش بالتزامن مع انعقاد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ثم يليه مهرجان دبي السينمائي في نظرك، ألا يؤثر ذلك على مستوى هذه التظاهرات؟ المنافسة شيء طبيعي، أما بالنسبة إلى المهرجانات، فأرى أن كل مهرجان عربي له خصوصيته، وبالتالي يمكن اعتبار هذه المنافسة لصالح المهرجانات، سواء مهرجان مراكش أو القاهرة أو أي مهرجان عربي آخر، الكل يشتغل من أجل مصلحة واحدة تتمثل أساسا في تنمية الحركة السينمائية في المنطقة العربية. ما هي حدود معرفتك بالسينما المغربية؟ تمكنت السينما المغربية على امتداد عمرها، الذي فاق 50 سنة من احتلال مكانة مهمة في الخريطة السينمائية العربية، ويرجع ذلك لعدة عوامل منها تنوع انتماءاتها واختياراتها الفنية، إلى جانب قدرتها على المزج بين مجموعة من المرجعيات السينمائية الدولية. ماذا عن جديدك الفني؟ أحضر لمسلسل تلفزيوني جديد، من المرتقب عرضه على القنوات الفضائية شهر رمضان المقبل، وهو أول تعاون يجمعني مع المخرج سعد هنداوي، أتمنى أن يلقى استحسان الجمهور. المسلسل يأتي في سياق الأعمال التلفزيونية، التي تناقش الوضع الاجتماعي في المنطقة العربية. ما هي أكثر الأدوار الأكثر قربا منك في مسيرتك الفنية؟ كل أدواري قريبة مني، لكوني أحرص على انتقائها، وكل دور له زاوية معالجة محددة، وبالتالي فأعمالي تتكامل في ما بينها وتنسجم تماما مع قناعاتي. أود أن أؤكد أن هناك أعمالا تركت بصمة واضحة في مساري الفني، وأذكر منها "السفارة في العمارة" مع النجم عادل إمام، و"صرخة أنثى".