يدخل اليوم الاثنين غمار المنافسة على جوائز مسابقة الفيلم، برسم الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، المتواصلة إلى غاية السبت المقبل، 14 فيلما قصيرا لمخرجين شباب، من خريجي وطلبة مدارس التكوين السينمائي. الوفد الفرنسي خلال تكريم السينما الفرنسية وهكذا، يشارك في المسابقة الرسمية كل من فيلم "0 = 1 = 2" لريم مجدي، و"أنا روز" لسامية بولقايد، و"غفوة" لمحاسن، و"مسودة" لعلاء أكعبون، و"الشيخ" لسفيان شتين، و"الاتجاه المعاكس" ليوسف مامان، و"وأنا .." لعمر البعيزي، و"شطحة المعلقين" للمهدي عزام، و"جندب الصغير" لعدنان بركة، و"العرس" لعلاء الدين الجم، و"أبيض وأسود" لطه المباركي، و"الجولة التي لا نهاية لها .." لياسين بنجامع، و"نحو حياة جديدة" لعبد اللطيف أمجكاك، و"من أنا؟" لعبد الرفيع العبديوي. وتتكون لجنة تحكيم الفيلم القصير التي يترأسها المخرج الألماني فولكر شلوندورف، وتضم في عضويتها في الفلسطينية هيام عباس، والمغربي عادل الفاضيلي، والفرنسي كزافيي بوفوا، والإيرانية مرجانة ساترابي، وإيمانويل سينيي. واعتبر عدد من السينمائيين المغاربة، أن الفيلم القصير، صار يشكل لهم نافذة لتقديم إبداعاتهم السينمائية، إذ أشار المخرج المغربي نوفل براوي، إلى أن الفيلم القصير في المغرب، بات يشكل مدرسة سينمائية لعدد من المبدعين الشباب، كما أن المهرجانات صارت مرجعا مهما في الساحة الإبداعية الوطنية والدولية. وأكد المخرج نوفل براوي ل"المغربية"، أن المكانة المهمة للفيلم القصير تتأكد في جملة من خصوصياته المعروفة، أهمها أنه في بدء السينما المغربية كان الفيلم القصير هو السائد وهو المعروف كإنتاج سينمائي. والحال أن جل المخرجين المغاربة بدأوا مسيرتهم السينمائية عبر بوابة الفيلم القصير، لكنه شكل لديهم مرحلة فنية لا غير، وليس غاية في حد ذاتها، أي مرحلة التدريب والتجريب والاستئناس بالإخراج في أفق المرور إلى إنتاج وإخراج الفيلم الطويل "المحترم" و"النبيل" كما يسود الاعتقاد أحيانا. واستطاع كثيرون تحقيق هذا المرور، بعضهم باقتدار فني، والبعض الآخر دون نجاح يذكر. من جهتها، قالت الممثلة قدس جندول ل"المغربية"، إن الفيلم القصير بات المدرسة الأولى لكل فنان خاصة في ظل المكانة المهمة التي بات يحتلها داخل المنظومة الفنية العالمية، بفضل التوجيهات والسياسات المتخذة في هذا المجال. وأكدت جندول أن الإمكانيات المتاحة، حاليا، للسينمائيين الشباب، ستمكنهم من تحقيق الأهداف المتوخاة لتطوير أداء الفن السابع على الصعيد العالمي. واعتبر المنظمون، أن هذه المسابقة الأولى من نوعها لفائدة طلاب المعاهد ومدارس السينما بالمغرب، تهدف إلى خلق مجال للإبداع السينمائي ومنح فرصة الإدماج المهني لفائدة السينمائيين المبتدئين. فالمسابقة مفتوحة إذن في وجه جميع المدارس ومعاهد السينما بالمملكة. من جهة أخرى، كانت السينما الفرنسية على موعد، مساء أول أمس السبت، في حفل تكريم أقيم على شرفها، بحضور أزيد من 50 سينمائيا فرنسيا، يتقدمهم كوستا غافراس،رئيس الخزانة السينمائية الفرنسية، والفنانة كاترين دونوف، إلى جانب المخرج العالمي مارتن سكورسيزي. وستعرض هذه الدورة 75 فيلما سينمائيا، ضمن بانوراما الفيلم السينمائي الفرنسي.