وصلت بعثة فريق الفتح الرباطي، في الواحدة بعد منتصف الليل، أمس الأحد، إلى مطار الرباط - سلا، وهي تحمل كأس الكاف، الذي أحرزته عن جدارة واستحقاق، بعد الفوز في إياب النهائي، على النادي الصفاقسي التونسي في قلب ملعب الطيب المهيري، بمدينة الصفاقس التونسية. 'أسرة الفتح تتلذذ بطعم اللقب القاري الأول' (سوري) ورغم الأجواء الباردة، انتقل مئات العشاق من الرباط، وسلا، والبيضاء، يحملون باقات الورود والأعلام المغربية، لاستقبال الأبطال الفتحيين، الذين كان يتقدمهم علي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ومنصف بلخياط، وزير الشبيبة والرياضة. ونزل الفاسي الفهري من الطائرة، وهو يحمل الكأس القارية، ودعا الجماهير إلى أخذ صور تذكارية معها. وبينما انغمس الجميع في احتفالات التتويج، حافظ المدرب الحسين عموتة على هدوئه، وطالب اللاعبين، الذين اندمجوا مع الجماهير، وسعدوا بحفاوة الاستقبال، بالصعود إلى حافلة الفريق، للتوجه لاستغلال قليل من الراحة، ولقضاء بعض الأوقات مع أسرهم، قبل العودة لاستئناف التداريب. ونوه عموتة بروح المسؤولية لدى اللاعبين، الذين قضوا شهورا متواصلة في المعسكرات التدريبية وأجروا الكثير من المباريات في ظرف قياسي. من جهة أخرى، غصت شوارع العاصمة الرباط، ليلة أول أمس السبت، بجماهير فريق الفتح، مدعومة بأنصار الجار فريق الجيش الملكي، في تحد كبير للأجواء الباردة والممطرة، مانحين الدفء لعدد من الأحياء، فرحا بفوز فريق الفتح الرياضي، بلقب كأس الاتحاد الإفريقي "الكاف"، بعد عودته بفوز مستحق من قلب مدينة صفاقس التونسية، على حساب الفريق المحلي بنتيجة 3-2، في إياب النهائي. وشهدت أحياء يعقوب المنصور، والعكاري، وديور الجامع، فضلا عن حي المحيط، والمدينة القديمة، التي تعتبر معقلا لجماهير فريق الفتح، احتفالات كبيرة، قبل أن تتحول فئات من العشاق إلى شارع محمد الخامس، حيث ترددت طويلا أناشيد التتويج، وتنوعت أشكال الفرحة.