أشادت لطيفة العبيدة، كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، بمبادرة البطل العالمي في رياضة الكيك بوكسينغ، مصطفى لخصم، في عقد لقاء تواصلي مع تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية، في إطار برنامج "إعداديات وثانويات ومقاولات دون تدخين". واعتبرت العبيدة، في كلمة لها، خلال إشرافها، يوم الثلاثاء الماضي، بالثانوية الإعدادية سيدي عبد الرحمان حجي بسلا، على انطلاقة برنامج للأنشطة التربوية والرياضية بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة داء السرطان، أن هذه المبادرة تشكل أسلوبا تربويا وحضاريا من شأنه أن يساهم في توعية الشباب بمخاطر التدخين وأضراره، ويعبئهم للمشاركة في تنظيم حملات تحسيسية لمحاربته. وأشارت الوزيرة إلى أن وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي تعمل على تأهيل التلميذات والتلاميذ لخوض معركة الحياة، وتسليحهم بكل المقومات، التي تجعل منهم مواطنين صالحين ومدركين لما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات. وأوضحت كاتبة الدولة أن الاحتفال باليوم الوطني لمحاربة داء السرطان تعبير عن عزم المغرب لتعبئة كافة الموارد والوسائل والإمكانيات لمحاربة هذا الداء الفتاك. وأضافت لطيفة العبيدة أن الوزارة تعمل بشراكة مع جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان، من أجل بلورة استراتيجية وطنية لمكافحة هذا الداء، خاصة من خلال برنامج "إعداديات وثانويات ومقاولات دون تدخين"، الذي يندرج في إطار الحملة الوطنية للتحسيس بمخاطر التدخين، الذي شهد انخراطا واسعا من طرف مكونات المجتمع المدرسي. وفي سياق متصل، قدم البطل العالمي لخصم عرضا حول مساره الرياضي وفوائد ممارسة الرياضة، ومكافحته للانحرافات الاجتماعية، خاصة التدخين والمخدرات. كما تميزت التظاهرة، التي حضرها عامل عمالة سلا، العلمي الزبادي، والمنتخبون وممثلو السلطات المحلية، بتقديم البطل العالمي لعروض في فنون الحرب مع تلاميذ المؤسسات التعليمية، وكذا أنشطة فنية وترفيهية. وكانت التظاهرة مناسبة أيضا، اطلعت خلالها كاتبة الدولة على معرض للفنون التشكيلية وورشات للسيراميك والرسم على الزجاج من إبداع تلاميذ المؤسسة، كما وقعت على عريضة رمزية لمحاربة التدخين. يذكر أن برنامج إعداديات وثانويات ومقاولات دون تدخين، انطلق سنة 2007، في 31 مؤسسة تعليمية بثلاث أكاديميات جهوية، ليجري تعميمه سنة 2010، بحوالي 1055 مؤسسة تعليمية. ويرتكز البرنامج المذكور على محورين أساسيين، أولهما الوقاية المبكرة من التدخين في الوسطين المدرسي والمهني، والثاني الإقلاع عن التدخين عند تلاميذ الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي وفي المقاولات، كما يرمي إلى مساعدة المدخنين، ودعمهم من أجل الإقلاع عن التدخين، وحماية غير المدخنين من مضاعفاته.