ختتمت فعاليات المهرجان العربي الأول للقصة والشعر بمدينة بني ملال، الذي نظمته جمعية "أمل لدعم الأطفال في وضعية صعبة" بجهة تادلة أزيلال، بدعم من ولاية الجهة، والمجلس البلدي للمدينة ومجلس الجهة، يومي 27 و28 نونبر الماضي تحت شعار "إبداع الشباب .. انشغالاته واشتغالاته"، (اختتمت ) بتلاوة البيان الختامي، الذي أشار إلى استنكار جميع المشاركين في المهرجان من كتاب وشعراء ونقاد، للحملات المغرضة، التي تستهدف الوحدة الترابية للمغرب، والتي كانت وراء الأحداث الأخيرة بمدينة العيون، وإدانة عصبية وشوفينية الحزب الشعبي الإسباني، الذي يركب على القضية الوطنية المغربية، من أجل استحقاقاته الانتخابوية، مع التأكيد على الوقوف وقفة إجلال واحترام، لأرواح الشهداء، الذين ضحوا بأنفسهم سلميا، من أجل القضية الوطنية العادلة، وتثمين مواقف منظمات وهيئات المجتمع المدني، محليا وعربيا ودوليا. انتهى البيان، أيضا، بتلاوة مجموعة من التوصيات، التي تدعو الجهات المسؤولة بمدينة بني ملال، كل من موقعه، إلى المزيد من الدعم للشأن الثقافي، والاهتمام بالجانب التربوي والإبداعي، مع فتح ورشات في مجال الإبداع لفائدة الطفولة والشباب، والإلحاح على تنظيم دورات لتكريم بعض المبدعين، استقواء للمواطنة الثقافية، ورعاية الإبداعات المتفوقة، للأطفال والشباب في وضعية صعبة، بطبعها في كتاب، من أجل حفظ الذاكرة الثقافية. ودعا البيان المعنيين بالشأن الثقافي، أن يتبنوا هذا الملتقى، بتنسيق مع جمعية أمل، من أجل الإشعاع وتوسيع الآفاق، ودمج كل المكونات الثقافية، التي تزخر بها المنطقة، والتمس المشاركون في الملتقى في توصياتهم، من جميع الجهات المعنية، بتكثيف الجهود، للحفاظ على هذه الملتقيات، دعما للتنمية البشرية، باعتبارها الرأسمال الحقيقي الوطني. وكانت فعاليات المهرجان، التي نظمت على مدى يومين بمدينة بني ملال، انطلقت في يومها الأول، بالمركز الاجتماعي الثقافي أولاد عياد، بعد جلسة الافتتاح، التي حضرها بعض المسؤولين والمنتخبين، والتي تميزت بتقديم وصلة موسيقية من طرف تلامذة المعهد الموسيقي "بيتهوفن" ببني ملال، وقراءات قصصية وشعرية لعدد من الكتاب والشعراء من المغرب والعراق، الذي كان ممثلا بالقاصة صبيحة شوبر، المقيمة بالمغرب، والكاتب المغربي أحمد بوزفور، وأدباء من مدينة بني ملال، ومختلف المدن المغربية، إضافة إلى الفنان محمد عاطفي، الذي أتحف الحاضرين بقصيدة زجلية، مع قراءة ثلة من الشعراء في المساء. وتواصلت فعاليات المهرجان العربي الأول في الشعر والقصة، في يومها الثاني بمقر الغرفة الفلاحية، إذ خصصت الجلسة الأولى لمداخلة مجموعة من النقاد المغاربة، في ندوة حول "إبداع الشباب انشغالاته واشتغالاته"، تناولت تحديد المفهوم، وأزمة الأنا عند المبدعين الشباب، وجمالية القصة والقصيدة عند هذه الفئة، ودور القراءة في المسارات الإبداعية. وخصصت الجلسة الثانية، لقراءات نقدية في ديوان "هسيس الدهشة" للشاعر أحمد بهيشاوي، مع حفل توقيع للديوان، وانتهت هذه التظاهرة الثقافية والفنية بتوزيع شهادات التقدير على المشاركين، والجوائز على تلامذة مؤسسات الرعاية الاجتماعية، الفائزين في مسابقتي القصة والشعر.