ينظم المجلس الوطني لمغاربة السنغال، يوم 15 يناير المقبل، في دكار، ندوة حول موضوع "الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية: سيادة وطنية، تنمية محلية". وستشكل هذه التظاهرة، المنظمة بتعاون مع شبكة الصحراويين في إفريقيا لدعم الحكم الذاتي وشبكة المجتمع المدني الإفريقي للدفاع عن مشروع الحكم الذاتي في الصحراء، مناسبة لاستعراض، أمام المجتمع المدني الإفريقي والصحافيين والدبلوماسيين المعتمدين في دكار، المبادرة المغربية القائمة على أساس رؤية شجاعة، تعكس رغبة المغرب في تسوية هذا النزاع، الذي طال أمده ويعيق مسلسل الاندماج والتنمية في منطقة إفريقيا الشمالية، بصفة نهائية. وسيخول اللقاء، أيضا، حسب المنظمين، فرصة لتناول الموضوع من زاوية أكاديمية وتعميق النقاش حول الحكم الذاتي على ضوء التطورات، التي شهدتها القضية، انطلاقا من مقاربات نظرية ووصولا للبحث عن صيغ للتطبيق. وستتمحور النقاشات، حسب المصدر ذاته، حول مختلف مكونات هذا المشروع، باعتباره خيارا استراتيجيا يحترم السيادة الوطنية، والخصوصيات المحلية، ورهانات التنمية. كما سيجري الشروع في هيكلة شبكات لدعم مشروع الحكم الذاتي في الصحراء بمختلف بلدان إفريقيا، خاصة إفريقيا الغربية. وأكد المنظمون أن هذا الإجراء يروم الترويج للمقترح المغربي الذي يستجيب لتطلعات المجتمع الدولي، الذي يدعو لإيجاد حل سياسي ومتفاوض بشأنه لوضع حد لهذا الوضع وضمان استقرار وتنمية المنطقة. وتستمد هذه المبادرة، التي لقيت ترحيبا من قبل دول كبرى، قوتها من أنها مستوحاة من نماذج ناجحة تمكن للسكان المحليين من تدبير شؤونها الخاصة في ظل احترام خصوصياتها الثقافية والاجتماعية وفي إطار السيادة الوطنية. كما يتوخى اللقاء إطلاع الرأي العام الإفريقي على الممارسات اللاإنسانية، التي يتعرض لها المحتجزون بمخيمات تندوف، فضلا عن هول معاناتهم، وخطورة الانتهاكات الصارخة واليومية لحقوق الإنسان، التي يتعرضون لها.