أطلق أحد حراس سجن عين عائشة بإقليم تاونات، صباح السبت المنصرم، الرصاص من سلاحه الناري على مدير المؤسسة السجنية.. وأصابه إصابات بليغة بعد أن استقرت الرصاصة وجزيئاتها بالجهة اليسرى من بطنه، حيث تعتبر الرصاصة المستعملة في الاعتداء من النوع المطاطي، وهي تتكون من ذخيرة غير حية، عبارة عن ثمانية أعيرة صلبة (الرش) من النوع المخصص لحراس الأمن للقيام بواجبهم المهني، على حد وصف أحد عناصر الأمن بتاونات في حديثه إلى "المغربية" حول هذا الحادث. وفور علمها بالحادث، هرعت مختلف المصالح الأمنية بتاونات إلى موقع سجن عين عائشة على بعد 8 كلم من مدينة تاونات، حيث تمكنت عناصر مركز الدرك الملكي لعين عائشة من السيطرة على حارس السجن وتجريده من سلاحه، قبل أن يجري نقل الضحية على متن سيارة الإسعاف نحو المستشفى الإقليمي لتاونات ومنه إلى المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، حيث خضع لعملية جراحية لإخراج مكونات الرصاصة من بطنه، وعلمت "المغربية"، من مصدر طبي بالمركز الاستشفائي لفاس، أن الحالة الصحية للضحية مستقرة. وترجع ملابسات هذا الحادث، حسب مصادر "المغربية" بإدارة السجن المدني عين عائشة، إلى ضبط رئيس المعقل لحارس السجن نائما لدى قيامه بعملية تفقد مرافق المؤسسة في ساعات مبكرة من الصباح، فيما كان الجاني كذلك، حسب المصادر ذاتها، على خلاف مستمر مع المدير، الذي اتخذ في حقه إجراءات تأديبية في وقت سابق لأكثر من مرة، كان آخرها معاقبته بالتوقيف عن العمل لمدة 15 يوما. يذكر أن مدير السجن، عبد الله السعيدي، يبلغ من العمر 58 سنة متزوج وله أبناء، فيما الجاني (ت.أ)، يبلغ من السن 38 عاما، متزوج وأب لطفلين ويتحدر من مدينة الشاون. ويعتبر سجن عين عائشة حديث العهد، إذ جرى افتتاحه متم سنة 2006، وتبلغ طاقته الإيوائية حوالي 2200 سجين، فيما تصل مساحته إلى حوالي هكتار واحد، ويوجد بالنفوذ الترابي للجماعة القروية عين عائشة على بعد ثمانية كيلومترات من مدينة تاونات، ويؤوي سجناء الحق العام من مختلف أنحاء التراب الوطني.