نظمت الهيئات المهنية والسياسية والنقابية وفعاليات المجتمع المدني بمدينة طنجة، مساء أول أمس الخميس، وقفة احتجاجية أمام القنصلية الإسبانية بشارع الحبيب بورقيبة ضد التضليل، الذي مارسه الإعلام الإسباني خلال تغطيته أحداث العيون. جانب من الوقفة الاحتجاجية ( العاقل ) وعبر المئات من المواطنين، الذين شاركوا في هذه الوقفة، من خلال الشعارات التي نددوا بها عن استنكارهم من الموقف الشاذ والزائغ عن المبادئ المهنية والنزاهة والموضوعية، التي أصرت كثير من وسائل الإعلام الإسبانية على نهجها لتزييف حقيقة ما جرى في أحداث العيون، وتبنت ونقلت بشكل كامل ما روجته أبواق الانفصال، ومن يدعمها حتى دون التحقق من صحتها. وسجلت الهيئات المشاركة في بلاغ توصلت "المغربية" بنسخة منه، تقديرها للموقف المتوازن للحكومة الإسبانية، وإدانتها للتغطية الإعلامية المشوهة والبعيدة عن الحقيقة لأحداث العيون من قبل كثير من وسائل الإعلام الإسبانية" و استغلال بعض الجهات المعروفة بعدائها للمغرب لهذه الأحداث بهدف كسب مواقف انتخابية على حساب المغرب ودماء شهدائه الأبرار"، مؤكدة أن "قضية الصحراء المغربية تهم المغاربة قاطبة ولا تقبل المساومة". وحذر البلاغ من العواقب الوخيمة على علاقات الشراكة بين الدولتين والشعبين في حال استمر الاستهتار بحقوق المغرب ومشاعر أبنائه، ودعا كافة هيئات ومنظمات المجتمع المغربي إلى التعبئة والاتحاد لمواجهة الأطراف المعادية للوحدة الترابية وللمصالح الاستراتيجية الوطنية.