طنجة- 25- 11- 2010- احتج المئات من المواطنين، مساء اليوم الخميس، أمام القنصلية الإسبانية بطنجة ضد التضليل الذي مارسه الإعلام الإسباني خلال تغطيته لأحداث العيون. ورفع المشاركون في هذه الوقفة، التي دعت إليها مجموعة من الهيئات النقابية والسياسية والمهنية، شعارات تندد ب` “المعلومات الكاذبة والافتراءات البعيدة عن الحقيقية التي روجها الإعلام الإسباني حول أحداث العيون”. وشجب المتظاهرون “الموقف الشاذ للإعلام الإسباني الذي يحيد عن مبادئ المهنية والنزاهة والموضوعية، وإصراره على تزييف الحقائق، ونقله الجزئي للأحداث المتبني لافتراءات روجتها أبواق الانفصال”. وبعد أن أكدت على احترامها للحق في التعبير والرأي والدور الجوهري للصحافة، سجلت الهيئات المشاركة، في بلاغ وزع خلال الوقفة، “تقديرها للموقف المتوازن للحكومة الإسبانية، وإدانتها للتغطية الإعلامية المشوهة والبعيدة عن الحقيقة لأحداث العيون من قبل كثير من وسائل الإعلام الإسبانية”. وشجب البلاغ “استغلال بعض الجهات المعروفة بعدائها للمغرب لهذه الأحداث من أجل كسب مواقف انتخابية على حساب المغرب ودماء شهدائه الأبرار”، مؤكدة أن “قضية الصحراء المغربية تهم المغاربة قاطبة ولا تقبل المساومة”. كما طالب المحتجون “الشعب الإسباني وقواه الحية بالكف عن اجترار أطروحات الانفصاليين واحترام حق المغرب التاريخي على صحرائه”، محذرين “من العواقب الوخيمة على علاقة الشراكة بين البلدين في حال استمرار الاستهتار بحقوق المغرب ومشاعر أبنائه”.