نظمت عدة جمعيات، مساء أول أمس الأحد، وقفة احتجاجية في ساحة "نيفادا" بالدارالبيضاء، للتنديد بالاستغلال السياسي للمطالب الاجتماعية لسكان الأقاليم الصحراوية في مدينة العيون. بعض المشاركين في الوقفة الاحتجاجية أول أمس بالبيضاء (أيس بريس) ورفع مئات المشاركين من سكان العاصمة الاقتصادية، شعارات تستنكر وتندد بالاستغلال السياسي للمطالب الاجتماعية من قبل أعداء الوحدة الترابية، ووقف المحتجون وقفة واحدة بأهداف واضحة، للتعبير عن سخطهم وغضبهم على مخططات أعداء الوحدة الترابية، المراد منها تشويه صورة المغرب لدى المنتظم الدولي. وكانت الوقفة الاحتجاجية المنظمة بتأطير من "التنسيقية الوطنية للدفاع عن الوحدة الترابية"، مناسبة لدحض الكذب والتضليل، اللذين تمارسهما بعض وسائل الإعلام الإسبانية والمواقع الإلكترونية، التي روجت مجموعة من صور القتلى والمصابين منذ الجمعة الماضية، على أنها صور لضحايا أحداث العيون. وأفاد كمال الغمام، رئيس "الجبهة الوطنية للشباب من أجل الصحراء المغربية"، أن هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي ل "الرد على الصحافة الإسبانية وعلى التشويش على سمعة المغرب والسيادة المغربية، من خلال إظهار صورغزة ونسبها لأحداث العيون". من جهة أخرى، اعتبر المحتجون أن هذه الوقفة بمثابة تدعيم قوي لمقترح الحكم الذاتي، الذي قدمه المغرب، لفض النزاع حول قضية الصحراء، وتحسيس الرأي العام الوطني والدولي، بالأكاذيب، والتضليل الممارس ضد هذه القضية، وعزف خلال الوقفة وسط العاصمة الاقتصادية النشيد الوطني، وأناشيد مخلدة لذكرى المسيرة الخضراء. وأوصل المحتجون رسائل لمن يهمهم الأمر، مفادها أن الحملات الإعلامية المزيفة، المعادية للمغرب، لن تنال من وحدة الصف المغربي، ولن يجري التخلي عن درة رمل من رمال الصحراء المغربية، مهما بلغت مستويات الأكاذيب والتلفيق.