تعد المرأة أهم نقطة ضعف في حياة الرجل، خصوصا إذا كانت تتمتع بقدر من الجمال. فأي رجل، مهما اختلف مستواه الثقافي أو الاجتماعي، يتطلع إلى أن تشاركه حياته أجمل امرأة في الكون لكن مقياس الجمال نفسه، يختلف من رجل لآخر، فهناك من يرى الشقراء جميلة، وهناك من ينظر إلى السمراء أنها فاتنة، وهناك من يفضلها قصيرة، أو يتطلع إليها طويلة، ومنهم من يحب أن يجمع، في آن واحد، بين كل الأوصاف الموجودة في أكثر من امرأة. فما هو المقياس الحقيقي للجمال عند آدم؟؟ شقراء بملامح عربية أكدت معظم الدراسات العالمية أن أكثر الرجال ينجذبون إلى المرأة الشقراء إعجابا بصورتها، إذ يجدها الرجل جميلة ببشرتها البيضاء، وشعرها الذهبي، وعينيها الزرقاوين، ويعتقد أن رفاقه يحسدونه وهو برفقة فتاة شقراء. تقول ناهد، مصرية، استقت "المغربية" رأيها عبر دردشة في الفايس بوك، إن الرجل الشرقي، والمصري، بصفة خاصة، يميل إلى الفتاة الشقراء، لأنه يجدها مختلفة شكلا عن المصريات، اللاتي يتميزن ببشرتهن الخمرية أو السمراء، والشعر الأسود والعيون البنية، فيريد، بذلك، هو أن يخرج عن هذا المألوف، فينجذب إلى تلك الشقراء. وكما ذكرت نهاد، ربما يكون، فعلا، السبب وراء تفضيل آدم للمرأة الشقراء هو افتقاده لهذا النوع من الجمال في منطقتنا العربية، لأن هذه المرأة تشعره بالتنويع والغرابة. محمد، صحافي، له رأي آخر في الموضوع، حين يقول إنه لا يجد فرقا بين السمراء والشقراء، "فالمرأة بلون قلبها لا بلون بشرتها، وأنا شخصيا لا فرق عندي بين الاثنتين"، مبرزا أن الرجل الأشقر يميل إلى السمراء، والعكس صحيح، و"للناس في ما يعشقون مذاهب". سمراء بقوام برازيلي ويرى البعض في السمراء، بملامحها الشرقية الجذابة وطيبتها وذكائها، قمة الجمال، وهذا، في حد ذاته، ما يميزها عن الشقراء، إذ أكد منصف، تقني، إنه يعشق السمراء، لأن "لونها لا يتغير"، يشرح مازحا. هناك من لا يهتم للون بشرة المرأة وشعرها، ولكنه يهتم بتناسق مقومات جسدها المصقول والمثير. كما يؤكد ذلك طارق، يقطن بالديار البلجيكية، الذي يقول إنه ينجذب إلى الفتاة الذكية، سريعة البديهة، الناضجة والطموحة، وينفر من الغبية، مهما كانت تتمتع به من جمال. ويضيف "أحب، فعلا، المرأة الجميلة، ولكن الجمال، في نظري، ليس كل شيء، بل إن ذكاء المرأة يأسرني في أحيان كثيرة. ومهما اختلف رأي الرجل في حواء، التي يحبها، سواء كانت شقراء أم سمراء أم بيضاء، إلا أنه لم يعد سطحيا في تقييمه للطرف الآخر، ولا يريد، من الآن فصاعدا، من المرأة أن تكون مثل ديكور يؤثث به المنزل، فالأمر اختلف، وأصبح الرجل يتطلع إلى شريكة ذكية تساعده، وتشد من أزره في معركة الحياة اليومية، ويعتمد عليها في مختلف المهام، ليس المنزلية فقط، بل حتى في خارج البيت، وأن تتمتع بخفة الظل، التي تخفف عنه أعباء الحياة. يقول نزار، أستاذ اللغة العربية، إنه يبحث عن المرأة التي تناقشه، ويختلف معها في الرأي، وصاحبة الأفكار القوية، التي يعتمد عليها في تحمل مسؤولية أسرته، والشجاعة أيضا، والقادرة على أن تحل محله في غيابه. رأي الرجال بوجه عام، يمكن أن نلخص مواصفات أجمل حواء التي يتطلع إليها آدم، ويتمناها حقا في زماننا هذا، كما يلي: فهي المرأة القوية، المستقلة، ذات القدرة على الاعتناء بنفسها، التي يمكن أن تساند الرجل ماديا وعاطفيا. والمرأة الذكية المتجددة، التي تفاجئ الرجل بالأفكار، ولا تجعله يشعر بالضجر منها، والتي تستطيع أن تعبر عن حبها ومشاعرها بذكاء. وهي كذلك المرأة البشوشة دائما، التي لا تحب النكد، وتملأ البيت بهجة وفرحة، فتمحو عنه آثار هموم يوم طويل، مليء بمشاكل وضغوط العمل. وهي المرأة الجذابة، فالجاذبية لا تعني الجمال بقدر ما تعني التحلي بخصال تجعلها جميلة. وهي المرأة المحترمة والدبلوماسية، وهذه صفة أساسية لا يتنازل عنها أي رجل، فهو يحب أن تحترمه زوجته أمام الآخرين، وتحترم رأيه، حتى لو لم تتفق معه، ولا تجادله، بشكل استفزازي، بل عليها أن تتمتع بأسلوب لبق يبلوماسي. وهي المرأة التي لا تقيد حريته، وتدعه يخرج مع أصدقائه، ويجدها في انتظاره حين يعود. " آدم يحبك بكل ألوانك" نصيحة لكل حواء، اجعلي حياتك مليئة بالمفاجآت والتجديد، وتأكدي أنه لا توجد حواء قبيحة، لأن لكل واحدة خصائصها الجمالية، فقط هناك من تعرف أين يكمن جمالها، فتعمل على إظهاره، وهناك من لا تستطيع فك رموز نفسها، فلا تستطيع أن تحدد مواطن جمالها، فلا ينجذب إليها آدم. اطمئني يا حواء، فآدم يعشقك بكافة ألوانك، ولا يستطيع العيش دونك.