ندد المشاركون في لقاء نظمته "جمعية التجديد للمرأة الصحراوية المغربية", مساء أمس الخميس بالرباط, بشدة, بأعمال الشغب والفوضى التي تسببت فيها عناصر إجرامية بمدينة العيون. واعتبر هؤلاء المشاركون في خلال هذا اللقاء, الذي نظم تحت شعار "من المسيرة الخضراء إلى الحكم الذاتي .. إنجازات وقيم واعدة", أن هذه الأعمال الإجرامية محاولة يائسة من خصوم الوحدة الترابية للمملكة لعرقلة مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب من أجل الطي النهائي لمشكل الصحراء المفتعل, مؤكدين أن ذلك لن يزيد المغاربة إلا تشبثا بمقدساتهم الوطنية وإصرارا على الدفاع عن خيارهم الوحدوي. وأبرزوا أهم المحطات التاريخية التي عرفتها قضية الوحدة الترابية للمملكة والتضحيات الجسام التي قدمها المغرب والجهود المختلفة التي بذلها من أجل تحقيق العديد من المكتسبات خصوصا على المستويين التنموي والحقوقي وتعميق المشروع الديمقراطي, مؤكدين أن هذه المكتسبات جعلت خصوم الوحدة الترابية للمملكة يصرون على معاكسة منطق التاريخ والعمل على إدامة هذا النزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية. وبعد أن توقفوا عند الدلالات التاريخية والدروس الحية التي يحملها حدث المسيرة الخضراء, دعوا إلى ضرورة الحفاظ على روح هذه الملحمة من خلال تحصين أسس الوحدة الترابية وتعميق مسار التنمية في مختلف المجالات, والتعبئة الشاملة التي دعا إليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل دعم مشروع الحكم الذاتي والجهوية الموسعة. وجددوا إدانتهم للاختطاف الذي تعرض له السيد مصطفى ولد سلمى ولد سيدي مولود, داعين المنظمات الوطنية والدولية للدفاع عن حقوق الإنسان إلى التدخل عاجلا من أجل التحرير الفعلي لولد سيدي مولود ورفض الحصار المفروض على الصحراويين المغاربة المحتجزين في مخيمات تندوف. يذكر أن "جمعية التجديد للمرأة الصحراوية المغربية", التي يوجد مقرها بمدينة كلميم, تهدف إلى تعزيز دور الدبلوماسية الموازية من خلال دعم الحكم الذاتي كحل واقعي لقضية الصحراء المغربية, وقد سبق أن قامت بالعديد من المبادرات في هذا الاتجاه.