يشارك الفنان المغربي الشاب، عمر لطفي، في عدد من الأعمال السينمائية، التي ينتظر أن تعرض في القاعات السينمائية الوطنية خلال الموسم المقبل. وهكذا يجسد لطفي أحد أدوار فيلم "عاشق من الريف" للمخرجة المغربية نرجس النجار، الذي تواصل تصويره، خلال هذه الأيام، في عدد من مدن المملكة. كما يشارك لطفي في أحداث فيلم "ابن الشيخ" لمخرجه حميد بناني، الذي توقف عن تصويره في مدينة ورزازات أشهر، بسبب أزمة مالية، كما له مشاركة ثالثة في فيلم "سراب" للمخرج طلال سلهامي. ويبدو أن للطفي برنامجا فنيا غنيا، إذ ينتظر أن يشارك في فيلم سينمائي جديد يحضر له المخرج نور الدين الخماري، سيلي مباشرة تصوير فيلم "الزيرو"، الذي له الفضل في اكتشاف موهبته في فيلمه السابق "كازا نيغرا"، الذي شارك في العديد من المهرجانات الوطنية والدولية، وتوج في عدد من التظاهرات السينمائية داخل وخارج المملكة. وهي الأعمال التي تسير على النهج ذاته لفيلم "كازا نيغرا"، من خلال مناقشتها لمجموعة من القضايا التي تهم الشباب المغربي. وعن هذه الأعمال الفنية، قال عمر لطفي، في حديث ل"المغربية"، إنه سعيد بمشاركته فيها، لأنه يعتبرها مرحلة مهمة في مسار كل فنان، خاصة في البداية، مشيرا إلى أن السينما تعد مناسبة سانحة لاكتشاف المواهب المتعددة التي يملكها كل ممثل. وأوضح لطفي أن تعدد مشاركاته في أفلام مختلفة المواضيع، تجعله يقدم ما في جعبته من مواهب متنوعة، وإبداع متواصل، لأن التنوع يفتح المجال أمام الفنان لكسب جمهور واسع وتقديم أعمال متميزة. وكان الممثل الشاب، أطل على الجمهور المغربي خلال شهر رمضان الماضي، من خلال سلسلة "حراز أيامي" للمخرج عبد الحي العراقي، التي جسد دور بطولتها الممثل البشير السكيرج، إلى جانب مجموعة من الوجوه الصاعدة. وعن هذه المشاركة، أوضح الممثل المغربي أنها تجربة جيدة بالنسبة إليه، خاصة أنها تتحدث عن قصة مستوحاة من التراث المغربي، كما أنها على امتداد حلقاتها الثلاثين، مكنت الجمهور المغربي من التعايش مع أحداث القصة المحورية للعمل، المستلهمة من الحكي والسرد، اللذين يميزان الأحداث التاريخية الشفوية، التي تتمحور حولها مجموعة من القصص الخيالية في تاريخ التراث الوطني. وكان لطفي توج بالعديد من الجوائز في عدد من التظاهرات الفنية الوطنية والعالمية، من بينها جائزة أحسن ممثل في مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورة سنة 2008. تجدر الإشارة إلى أن أول مشاركة لعمر لطفي، كانت في فيلم "كازا نيغرا" لنور الدين الخماري، إلى جانب أنس الباز، لتتوالى بعد ذلك مشاركاته في العديد من الأعمال الدرامية، والسينمائية، والمسرحية.