تواصلت إلى وقت متأخر من ليلة أول أمس الثلاثاء، بمقر ولاية جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، عملية توزيع البقع الأرضية وبطاقات الإنعاش الوطني، التي استفادت منها الأسر المحتاجة من سكان العيون وضمنها الأشخاص، الذين نصبوا الخيام خارج المدار الحضري للمدينة. وتجري هذه العملية تحت إشراف والي جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء عامل إقليمالعيون محمد جلموس بمشاركة المنتخبين وشيوخ وأعيان القبائل وممثلين عن المجتمع المدني، بناء على الملفات التي جرت دراستها بشكل دقيق. وحسب تصريحات عدد من المستفيدين فجرت هذه العملية ب"طريقة شفافة ونزيهة". ونوه عبد الله بوزيان في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بهذه المبادرة التي مكنته من الاستفادة من بطاقة للإنعاش الوطني، قال إنها ستساعده على إعالة أفراد أسرته. من جانبها أشادت الخضرة الدخيل بهذه العملية الاجتماعية، التي على إثرها تمكنت من الاستفادة من بقعة أرضية. هذا وتتولى اللجن، المكونة من شيوخ وأعيان القبائل، دراسة الملفات المتعلقة بالاستفادة من هذه العملية، التي تشمل الفئات الاجتماعية المعنية من السكان الأصليين، وفق معايير تعتمد المساواة والعدل والاستحقاق، ما يمكن السكان المحليين من الانخراط في دينامية الدعم الاجتماعي الجديدة، الهادفة إلى تحسين أحوالها الاجتماعية. وكان عدد من الأشخاص، الذين كانوا في المخيم شرق مدينة العيون، وثبت أنهم بالفعل في حاجة إلى الشغل، تسلموا، مساء الأحد الماضي، بطاقات الإنعاش الوطني. وبموازاة مع هذه العملية جرى توزيع الشطر الأول من البقع الأرضية (600 بقعة) على فئة الأرامل، على أن يجري في وقت لاحق توزيع حصة أخرى من هذه البقع على المطلقات والفئات ذات الاحتياجات الخاصة. تجدر الإشارة إلى أن عددا من المواطنين من بينهم الذين نصبوا خياما شرق مدينة العيون يواصلون توافدهم على مقر الولاية وعلى مختلف مكاتب التسجيل قصد الاستفادة من العملية الجارية.