تواصلت، أول أمس الاثنين، بمقر ولاية جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، عملية التسجيل، من أجل الاستفادة من البقع الأرضية والشغل بمدينة العيون، التي تشمل مئات المواطنين، من بينهم الأشخاص، الذين قاموا بنصب الخيام خارج المدار الحضري لمدينة العيون. وكانت عملية توزيع الشطر الأول من البقع الأرضية على فئة الأرامل، الذي يضم 600 بقعة، انطلقت مساء يوم الأحد المنصرم، في انتظار توزيع حصة أخرى من هذه البقع على المطلقات، والفئات ذات الاحتياجات الخاصة، خلال الأسبوع المقبل. وجرت هذه العملية، تحت إشراف والي جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، عامل إقليمالعيون، محمد جلموس، بمشاركة وشيوخ وأعيان القبائل، وممثلين عن المجتمع المدني، بناء على الملفات التي جرت دراستها بشكل دقيق. كما تسلم، مساء أول أمس الاثنين، المئات من الأشخاص، الذين كانوا في مخيم اكديم ازيك، شرق مدينة العيون، وثبث أنهم بالفعل في حاجة إلى شغل، بطاقات الإنعاش الوطني. وفي كلمة بالمناسبة، ذكر جلموس بالبرامج التنموية الكبرى، التي أنجزتها حكومة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وكذا البرامج المستقبلية، مبرزا أن الحكومة منكبة على معالجة المعضلة الاجتماعية بطريقة شمولية. وتواصل اللجن المكونة من شيوخ وأعيان القبائل دراسة الملفات المتعلقة بالاستفادة من هذه العملية، التي تندرج، في إطار الدينامية الجديدة في مجال الدعم الاجتماعي، وفق معايير تعتمد المساواة والعدل والاستحقاق. ونوه خيلافي علي، البالغ من العمر27 سنة، الذي انسحب بشكل نهائي من المخيم الموجود بطريق السمارة شرق مدينة العيون في تصريح صحفي بهذه المبادرة، التي مكنته من الاستفادة من بطاقة الإنعاش الوطني. بدورها، عبرت الزاهية بنت الشكراوي، أرملة، في تصريح مماثل عن فرحتها لاستجابة السلطات المحلية لمطلبها، موضحة أنها تمكنت، من خلال هذه المبادرة، التي جرت بطريقة شفافة من الاستفادة من بطاقة الإنعاش الوطني. من جانبها، أكدت (س .ن) وهي أرملة، أنها استفادت من بقعة أرضية، بناء على طلب تقدمت به إلى السلطات المحلية، مبرزة أن عملية إجراء القرعة لتحديد بقع المستفيدات من الشطر الأول جرت بشفافية ونزاهة مطلقة. تجدر الإشارة إلى أن عددا من المواطنين، من بين الذين قاموا بنصب خيام خارج المدار الحضري لمدينة العيون، بدأوا يتوافدون ليلة الأحد الاثنين، على مقر الولاية، قصد الاستفادة من العملية الجارية.