بررت شركة "ليدك"، التي فوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء والصرف الصحي في مدينة الدارالبيضاء، الزيادات الأخيرة في فواتير الكهرباء، بإلحاح عدد من الأعوان العاملين في الشركة على أخذ عطلتهم الصيفية، خلال يوليوز وغشت الماضيين.. المحطة الجديدة لتصفية المياه العادمة (خاص) ما فرض غياب مراقبة عدادات الكهرباء لشهر كامل، ولجأت الشركة إلى اعتماد طريقة جديدة في استخلاص قيمة استهلاك الكهرباء، تقوم على حساب معدل استهلاك الطاقة الكهربائية في كل شهر من خلال المعدل السنوي للاستهلاك. وقال عبد الجواد بن حدو، مدير العلاقة مع الزبناء، إن "ليدك، نزولا عند رغبة العديد من أعوانها، المكلفين بمراقبة العدادات الكهربائية، في الاستفادة من عطلتهم الصيفية خلال يوليوز وغشت، لجأت لاحتساب معدل الاستهلاك السنوي، وهو ما لم يتقبله البعض، إذ فوجئ عدد من الزبناء بالقيمة المرتفعة لفواتير الكهرباء، وتراوحت الزيادات بين 30 و10 دراهم في كل فاتورة" وأوضح حدو قائلا "كنا مضطرين لاتباع هذه الطريقة في التعامل، لأن مراقبة حوالي 900 ألف عداد للماء و900 ألف عداد من الكهرباء يحتاج عددا مهما من الأعوان". وتراقب "ليدك" 100 ألف عداد كهربائي في اليوم، وتصدر 100 فاتورة في اليوم، وتتوفر الشركة على مليون و800 ألف عقدة في العاصمة الاقتصادية. من جهة أخرى، قدمت "ليدك"، أمس الجمعة، خلال لقاء صحفي بالدارالبيضاء، محطة جديدة لتصفية ومعالجة المياه العادمة بمديونة والدواوير المجاورة، لحماية واد حصار، والمساهمة في المحافظة على الموارد المائية وتنمية الموارد غير الاعتيادية للمياه المعدة للسقي، وملء الفرشة المائية، وإعادة استعمال المياه المعالجة، في السقي الزراعي، وستكون المحطة جاهزة في منتصف سنة 2012، حسب الشركة. وستمكن محطة التصفية مديونة من معالجة مياه الصرف الصحي لقرابة 40 ألف نسمة، وسيصل حجم المعالجة اليومي إلى 3 آلاف و800 متر مكعب، وستكون دورة الصبيب في حدود 300 متر مكعب في الساعة، وسينجز المشروع على مساحة ثلاثة هكتارات ونصف، في حين، سيصل الاستثمار الإجمالي للمشروع إلى 141 مليون درهم، باحتساب الضرائب خارج قيمة الأرض. وقال حميد مصباحي، مدير المشاريع في "ليدك"، إن تقنية المعالجة بالأغشية ستُستعمل في تصفية مياه الصرف الصحي، وهي تكنولوجيا تجديدية.