قال البطل العالمي والأولمبي السابق، خالد السكاح، إنه تلقى عروضا من "بعض الجهات" الأجنبية، بشأن الإعداد لاسترجاع طفليه، اللذين خطفتهما مطلقته النرويجية، آن سيسيلي هوبستوك، بمساعدة من سفارة دولتها بالرباط مضيفا في اتصال هاتفي مع "المغربية" أن هذه الجهات تتبع خطوات طليقته، وطفليه طارق (13عاما)، وسلمى (16 عاما)، في النرويج، منذ عدة أشهر، وتنتظر إشارته قبل "البدء في عملية مماثلة لما قام به "كوموندو" نرويجي العام الماضي". وأوضح خالد السكاح أن السلطات النرويجية اعترفت بالجرم الذي قامت به، كاشفا أنه دخل منذ مدة في مفاوضات مباشرة مع الخارجية النرويجية، بحكم أنه يحمل جنسية هذا البلد، فضلا عن مجهودات الدبلوماسية المغربية في هذا الصدد، مضيفا أن عدم التوصل إلى حل مرض سيضطره إلى البدء في مخططه. وكشف السكاح أن الاستخبارات النرويجية تراقبه وتراقب كل وسائل الاتصال الممكنة بطفليه وطليقته، مضيفا أن "الجهات الأجنبية" لا يهمها إلا الربح المادي، وأنها تملك طرقها الخاصة لتجاوز مراقبة المخابرات النرويجية. وبخصوص خطوته المقبلة، قال السكاح إنه ينتظر ما ستؤول إليه المفاوضات مع مسؤولين نرويجيين، من أجل البدء في خوض إضراب عن الطعام في آخر نضال سلمي، مشيرا إلى أنه لحد الساعة ينهج الطرق الديمقراطية والشرعية في سعيه الحثيث لاسترجاع طفليه، قبل الشروع في استخدام أساليب تشبه تلك التي لجأت إليها النرويج، وإعطاء الضوء الأخضر ل"جهات أجنبية" لتنفيذ مخططها. وسبق للسكاح أن خاض، في وقت سابق، وقفة احتجاجية أمام السفارة النرويجية بالرباط، للتذكير بقضيته، ونفض غبار النسيان عنها، بعد مرور عدة أشهر على الحادثة، التي أثارت استياء الحكومة المغربية، التي نددت، في بلاغ سابق شديد اللهجة، ب"التورط الواضح لسفارة النرويج في المغادرة غير القانونية للتراب الوطني لطفلي السكاح المغربيين القاصرين"، انطلاقا من ميناء ترفيهي صغير، شمال المملكة، دون ترخيص من والدهما، واللجوء إلى شبكات ذات طابع مافيوزي، لبلوغ الهدف.