تفاجأ الناخب الوطني، إيريك غيريتس، حول سؤال عن تورطه في فضيحة أخلاقية هزت بلجيكا سنة 1982، لها علاقة بالتلاعب بنتيجة مباراة في الدوري البلجيكي، جمعت بين ستاندار دو لييج، الذي كان غيريتس يحمل شارة عمادته، وفريق واتريشيو الفهري لحظة تقديم غيريتس لوسائل الإعلام (سوري) ضمن الجولة الأخيرة من الدوري البلجيكي، وأنه تعرض لعقوبة التوقيف ثلاث سنوات، غير أنه اعترف بمسؤوليته في تلك الفضيحة الأخلاقية، وقال "أعتبر الحادثة نقطة سوداء في مسيرتي الرياضية. أنا نادم على ما حدث، وربما أن حداثة سني وقلة خبرتي آنذاك، كان لهما دور كبير في تورطي في الحادث المؤسف". وأضاف غيريتس "أعترف بمسؤوليتي وتورطي في هذه القضية، التي مست سمعة فريق ستاندار دو لييج. كل شخص إلا وارتكب خطأ فادح في حياته، والمهم هو الاعتراف بالخطأ والندم عليه"، وزاد "ما يثلج الصدر أنه رغم تلك الفضيحة، إلا أنني حظيت بثقة الاتحاد البلجيكي، ومثلت المنتخب البلجيكي في استحقاقات مهمة". من جهة أخرى، ذكر غيريتس أن الأهداف المحددة مع جامعة الكرة المغربية هي بلوغ مرحلة متقدمة في كأسي إفريقيا للأمم 2012 و 2013، وضمان التأهيل إلى مونديال 2014 بالبرازيل"، ورفع التحدي قائلا "رغم هذه الأهداف المتفق عليها، إلا أن طموحاتي أكبر من ذلك بكثير". وعبر الإطار البلجيكي عن ثقته وتفاؤله بكسب رهانه مع المنتخب المغربي، سيما أنه يخوض أول تجربة على رأس منتخب وطني، وقال "هي تجربتي الأولى على رأس منتخب وطني. هناك فرق شاسع بين تدريب ناد، وتدريب منتخب، لكنني على دراية بالعمل المطلوب داخل منتخب وطني، لأنني لعبت سنوات عدة في صفوف المنتخب البلجيكي". واعتبر غيريتس نفسه محظوظا، بحكم معرفته للعقلية المغربية، عندما عمل مدربا لنادي أولمبيك مارسيليا، إذ أن الكثير من المغاربة يعيشون في مدينة مارسيليا، وقال "عشت في مارسيليا، حيث توجد جالية مغربية مهمة. هناك تعرفت على العقلية المغربية، كما أن عملي في المملكة العربية السعودية ساعدني نوعا ما على فهم العقليات وأنا واثق بأن الأمور في المغرب ستسير على أحسن ما يرام ". وتابع قائلا "وجدت تفهما كبيرا من طرف المسؤولين المغاربة، ولمست لديهم إرادة قوية للعمل على منح الكرة المغربية نفسا جديدا ورغبة في التألق"، مبرزا أن "الأوراش التي أطلقتها الجامعة، بغية تطوير كرة القدم المغربية، من شأنها تقليص الهوة بين اللاعبين الممارسين بالبطولة المحلية، وأولئك الذين يلعبون في الخارج"، وأضاف "أنا على يقين أنني لم أخطئ الاختيار. لم أتردد في قبول الرهان، وسعيد بالعمل الذي تقوم به جامعة الكرة المغربية، التي أطلقت أوراش مهمة، بغية تطوير كرة القدم المغربية". وأشاد غريتس بالعمل الذي أنجزه مساعده الفرنسي، دومنيك كوبيرلي، الذي قاد أسود الأطلس في مبارتين رسميتين، الأولى أمام كل من منتخب إفريقيا الوسطى آلت نتيجتها إلى التعادل (0-0)، والثانية في دار السلام ضد منتخب تانزانيا، انتهت بفوز أسود الأطلس (1-0)، كما عبر عن سعادته بالتعامل مع لاعب كبير من قيمة نور الدين النيبت، معتبرا إياه من أفضل اللاعبين الذين شهدتهم الملاعب الأوربية، متمنيا أن يكون التعاون بين طاقمه التقني وعميد أسود الأطلس السابق، مثمرا وفي صالح تطوير المنتخب المغربي. وختم الناخب الوطني تصريحاته بالقول "هناك أمور كثيرة ينبغي إعادة النظر فيها، لكن المهم هو أن اللاعبين أظهروا شجاعة كبيرة وإرادة قوية في مباراة تنزانيا، ما يعني أن الفريق يسير في الاتجاه الصحيح، خصوصا ما يتعلق بالجانب التقني".