نظم مكتب جمعية المستشارات الجماعيات بإقليم الخميسات، ظهر أول أمس الاثنين، وقفة احتجاج، تضامنا مع المستشارة الجماعية، لبنى أوعليالتي يقول إنها تعرضت لاعتداء من قبل رئيس جماعة أيت أوريبل، بإقليم الخميسات، نهاية الأسبوع ما قبل الماضي. وشارك في الوقفة 11 عضوا من المكتب المسير لجماعة أيت أوريبل، ورُددت خلال الوقفة، شعارات منددة بما أسمته جمعية المستشارات الجماعيات، "القمع المسلط على المستشارات ومصادرة حقهن في التعبير، إثر الاعتداء على المستشارة الجماعية من قبل رئيس الجماعة، الذي دعاها، على عجل، إلى مقر الجماعة، صبيحة يوم الأحد ما قبل الماضي، بتزامن مع السوق الأسبوعي، وأمرها بتوقيع أوراق تجهل محتواها، وسبب توقيعها". وذكرت لبنى أوعلي، رئيسة لجنة التخطيط والمالية بالجماعة، أنها، عندما رفضت التوقيع وطالبت الرئيس بإعطاء توضيحات حول الوثائق المعنية، ثار في وجهها، وانهال عليها بالضرب والشتم ،واصفا إياها بأوصاف قدحية وكلام ناب. وفي اتصال مع "المغربية"، قالت أوعلي "استغربت طريقة تعامله معي، فقط لأنني رفضت توقيع وثائق أجهل محتواها". وأضافت أنه أغمي عليها ونقلت إلى المستشفى الإقليمي لتلقي الإسعافات الأولية، وفور خروجها من المستشفى تقدمت بشكاية إلى المحكمة الابتدائية، معززة بشهادة طبية، تصل فيها مدة العجز إلى 15 يوما قابلة للتمديد. ونظمت وقفة الاحتجاج من طرف مكتب جمعية المستشارات الجماعيات، من أجل "إدانة مثل هذه الأفعال، التي تمس المستشارات الجماعيات"، حسب فتيحة بنيحيى، رئيسة المستشارات الجماعيات بإقليم الخميسات، التي قالت إن "الوقفة إدانة صريحة وواضحة للاعتداء، الذي يطال المستشارات في الإقليم، وإشارة إلى بعض الرؤساء، الذين يتعاملون مع العضوات بطريقة غير لائقة"، وأضافت أن الاعتداء لا يجب السكوت عنه، وأن الجمعية بصدد تنظيم احتجاجات تصعيدية، بدءا بوقفة احتجاجية أمام مقر عمالة الخميسات، ستشارك فيها جميع الفعاليات الحقوقية. من جهته، نفى محمد بوبادي، رئيس جماعة أيت أوريبل، استدعاءه المستشارة الجماعية يوم الأحد، وقال إنه لم يلتقها ولم يعتد عليها. وأكد، في اتصال مع "المغربية" أن باب الجماعة لم يفتح يوم الأحد، واتهم المستشارة بأنها "مغرر بها، ومدعومة من قبل جهات معروفة على المستوى المحلي والإقليمي"، لتشويه صورته كرئيس، تمهيدا للإطاحة به من رئاسة الجماعة. وقال "إذا كان باب الجماعة فتح، فإن كل ما قيل صحيح"، مضيفا أن "تلك الإنسانة بريئة، وأطلب منها أن تعتذر وتعترف، فقط".