سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأميرة للامريم تتلو الرسالة الملكية إلى المشاركين في أشغال الدورة الوطنية السابعة لبرلمان الطفل صاحب الجلالة ينوه بنضج أعضاء برلمان الطفل للتعبئة من أجل حماية البيئة
جلالة الملك يعتبر انخراط الأطفال البرلمانين الجاد والتطوعي تعزيزا لمسار إعداد الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم، رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل، ورئيسة برلمان الطفل، أول أمس السبت، بمقر البرلمان بالرباط، مراسم الجلسة الرسمية للدورة الوطنية السابعة لبرلمان الطفل.(ماب) ونظمت هذه الدورة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس تحت شعار "العيش في بيئة سليمة: حق والتزام"، تجسيدا للمبادرة الكريمة لصاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم، وصاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء، الرامية إلى جعل موضوع البيئة، ضمن أولويات برلمان الطفل. وتميزت هذه الجلسة بتلاوة صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم للرسالة السامية، التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى المشاركين في هذه الدورة، والتي نوه فيها جلالته بما حققته الدورات الجهوية لبرلمان الطفل، من نتائج إيجابية، خلال السنتين الماضيتين، وما أنجزه أعضاء برلمان الطفل من دراسات ميدانية، لرصد ونشر ثقافة حقوق الطفل، في دوائرهم الانتخابية، بمختلف قرى ومدن المملكة. كما نوه جلالة الملك بالنضج الكبير، وروح المسؤولية، التي أبان عنها أعضاء برلمان الطفل، من خلال مساهماتهم الإيجابية، في الحملات المحلية والجهوية والدولية، للتعبئة والتوعية بضرورة حماية البيئة، معبرا عن ثقة جلالته بأن انخراطهم الجاد والتطوعي، سيشكل تعزيزا لمسار إعداد الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة. وفي كلمة بالمناسبة، عبر عبد الواحد الراضي، رئيس مجلس النواب عن التقدير الكبير لصاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم لمساعيها الموفقة والنبيلة والناجحة، التي تنهض بها سموها باقتدار في مختلف مجالات اهتماماتها الوطنية. وأبرز الراضي ما يحظى به برلمان الطفل من رعاية سامية ودعم موصول من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، منذ انطلاقته الناجحة، محاطا بحرص صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم على رئاسة أعماله ومواكبة أشغاله، وتتبع وتنفيذ وتفعيل قراراته واقتراحاته. وأضاف أنه بفضل ذلك أصبح برلمان الطفل يتبوأ منزلة رفيعة في الصرح الديمقراطي كمؤسسة تتفاعل داخلها انشغالات واهتمامات الناشئة في مجال المشاركة الديمقراطية القائمة على المواطنة والالتزام بحقوق وواجبات الإنسان، وترسيخ الوعي بفضيلة الحوار والانفتاح والتسامح. إثر ذلك، قدم إدريس لشكر، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، عرضا حول حصيلة العمل الحكومي في المجالات التي كانت موضوع الأسئلة الشفهية، التي تقدم بها الأطفال البرلمانيون إلى بعض أعضاء الحكومة، خلال الدورة السابقة لبرلمان الطفل.. وأضاف لشكر أن هذه الأسئلة همت عشرة مجالات، موزعة على قطاعات التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، والشباب والرياضة، والتشغيل والتكوين المهني، والاتصال، والتربية الوطنية، والصحة. وذكر بأن تدخل القطاعات الوزارية في مجال النهوض بحقوق الطفل، يرجع بالأساس إلى الرعاية الكريمة التي يوليها جلالة الملك محمد السادس وصاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم لشؤون الطفولة، وإلى أهداف التصريح الحكومي، وفلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فضلا عن التزامات المغرب الدولية القاضية بتفعيل اتفاقية الأممالمتحدة لحقوق الطفل. إثر ذلك، قدمت الطفلة البرلمانية دينا بلمحجوب، خلال هذه الجلسة، التي تميزت بحضور عدد من أعضاء الحكومة، كلمة باسم الأطفال البرلمانيين، أعربت فيها عن امتنانهم للمجهودات التي تقوم بها صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم، من أجل النهوض بأوضاع الطفولة المغربية، مضيفة أن الدورة الوطنية السابعة لبرلمان الطفل، التي جرى تنظيمها ما بين 17 و23 أكتوبر الجاري، اتسمت بكثافة الأشغال المتمحورة حول البيئة، مع ربطها باهتمامات الطفولة المغربية. وتتبعت صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم، بعد ذلك، جلسة الأسئلة الشفوية التي وجهها الأطفال البرلمانيون لبعض أعضاء الحكومة، والتي تمحورت حول قطاعات الداخلية، والعدل، والطاقة والمعادن والماء والبيئة، والصحة، والتربية الوطنية، والتنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، والشبيبة والرياضة، والجالية المغربية المقيمة بالخارج. إثر ذلك، جرت تلاوة "نداء برلمان الطفل لحماية البيئة"، الذي دعا فيه الأطفال البرلمانيون، على الخصوص، إلى تكثيف وتنويع مشاركة الطفولة المغربية في مجال النهوض بالثقافة البيئية، والالتزام بمبدأ التخليق الذاتي، والتعبئة لإنجاز المخططات الهادفة إلى حماية البيئة. كما دعوا إلى إعمال قيم ومبادئ الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، ودعم جهود المجتمع المدني والتحسيس بأهمية بناء اقتصاد أخضر، وإثراء المناهج والمقررات التعليمية في مجال التربية المواطنة على حماية البيئة، وتشجيع مبادرات الأطفال من أجل تحسين المحيط البيئي. وفي ختام هذه الجلسة، جرت تلاوة برقية الولاء والإخلاص المرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس باسم المشاركين في هذه الدورة. وبهذه المناسبة، قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم بزيارة لمعرض منجزات الأطفال حول موضوع البيئة من مختلف جهات المملكة. وبعد تأدية النشيد الوطني، أخذت صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم صورة تذكارية مع الأطفال البرلمانيين. وكانت صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم استعرضت، لدى وصولها إلى مقر البرلمان، تشكيلة من الحرس البلدي أدت لها التحية الرسمية، قبل أن يتقدم للسلام على سموها، عبد الواحد الراضي، وحسن العمراني، والي جهة الرباط- سلا- زمور- زعير، وعامل عمالة الرباط، وعبد الحميد خليلي، الكاتب العام لمجلس النواب، وسعيد الراجي، المدير التنفيذي للمرصد الوطني لحقوق الطفل، فضلا عن أعضاء المرصد.