أعلن ثيموتي موريس، سفير بريطانيا بالمغرب، أن الاستثمار البريطاني في المغرب لا ترقى إلى العلاقات المثمرة بين البلدين على المستوى الدبلوماسي والأمني. وعزا موريس، خلال لقاء مع الصحافة، يوم الأربعاء المنصرم بالرباط، ضعف اتجاه المستثمرين البريطانيين إلى المغرب إلى أن هؤلاء اعتادوا أسواقا تقليدية، وإلى أن السياسة الترويجية للمغرب المتعلقة بجلب المستثمرين البريطانيين غير كافية لإقناع مستثمرين اعتادوا أسواقا كبرى منذ وقت طويل، داعيا الفاعلين الاقتصاديين المغاربة إلى بذل مجهودات إضافية لإقناع المستثمرين البريطانيين بالاستثمار في المغرب، الذي قال إنه أصبح يشكل سوقا واعدة ويعرف تنافسية كبيرة. وطالب الفاعلين الاقتصاديين المغاربة باختيار قطاعات معينة، لإقناع المستثمرين البريطانيين بالاستثمار في المغرب، معلنا أن هذه السياسة أعطت أكلها في قطاع الطاقة إذ من المرتقب أن تشرع شركة بريطانية في الاستثمار في المغرب الأسبوع المقبل، وستعقد ندوة صحفية بالدارالبيضاء للإعلان عن فتح فرع لها بالمغرب، موضحا أن حجم صادرات بلاده إلى المغرب يتراوح بين 400 و500 مليون أورو سنويا. وأوضح موريس خلال اللقاء، الذي عقد تحت شعار"التواصل والتفاعل مع المملكة المتحدة"، وحضره مارتين روز، مدير المجلس الثقافي البريطاني بالرباط، وفينه رامني، مكلفة بالاتصال والشؤون السياسية، وكاثرين كاتس، مكلفة بقسم التأشيرة، أن بلاده تعمل من داخل الأممالمتحدة على دعم التوصل إلى حل سياسي يرضي الأطراف المتنازعة حول الصحراء، معتبرا أن هذه القضية تضيع على بلدان المغرب العربي العديد من الفرص، من شأنها أن تجعل من هذه المنطقة قوة فاعلة في القارة الإفريقية. وأبرز أن سفارته ترغب في فتح صفحة جديدة مع الشباب المغربي لمعرفة انشغالاته، وتخصيص بين 60 ألفا و100 ألف أورو للمشاريع في المغرب، والمساهمة بنسبة 17 في المائة في مساعدات الاتحاد الأوروبي للمغرب. من جانبها، أعلنت كاتس أن السفارة البريطانية توصلت بحوالي 9 آلاف و500 طلب تأشيرة سنة 2009، قبلت منها 8 آلاف، وأن السفارة قبلت 95 في المائة من طلب التأشيرات المقدمة من رجال أعمال مغاربة، و80 في المائة من مجموع طلبات التأشيرات من الطلبة المغاربة لإتمام دراستهم في بريطانيا. وأعلن المسؤولون البريطانيون، أنهم أصبحوا يرغبون في نهج سياسة جديدة، تقوم على التواصل مع الشباب لمعرفة انشغالاتهم، من خلال شراكات مع بعض القطاعات، كوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي، وبعض الجمعيات والفنانين المغاربة، كما تعمل على أن يكون الشباب البريطانيون، الذين تتوفر لهم إمكانية قضاء عطل لدى أسر مغربية، سفراء للمغرب، يشرحون للبريطانيين كرم وحفاوة المغاربة، وتسامحهم وانفتاحهم على الآخر.