استنكر قيادي في الاتحاد الاشتراكي التحاق برلمانيين اثنين بفريق الحزب في مجلس النواب.وقال حميد باجو، عضو المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن "انضمام البرلمانيين إلى فريق الحزب، في إطار ظاهرة الترحال سيئة الذكر يتنافى مع القيم التي ما فتئ الحزب يدافع عنها، والشعارات التي رفعها، خاصة في المؤتمر الأخير، حول التخليق السياسي وإرجاع النبل والمصداقية إلى السياسة". وقال باجو، في رسالة إلى عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي "لا يمكن إلا أن أستنكر مثل هذا التصرف، الذي أقرته القيادة الحزبية". وأضاف "أتأسف لمثل هذا السلوك الذي لا يشرفنا كحزب، والذي لا يمكن لي السكوت عنه، وأسجل موقفي المستنكر له، على الأقل للتاريخ". وأوضح باجو، الذي سبق أن قاد أول تيار في الاتحاد الاشتراكي، "الاشتراكيون الجدد"، أنه "بعد الاطلاع على لائحة أعضاء الفريق البرلماني الاتحادي المودعة أمام مجلس النواب، فوجئ بضمها عضوين جديدين، لا ينتميان إلى الحزب، واحد من الفقيه بنصالح، والثاني من كولميم"، مضيفا أن "النائبين المعنيين سبق أن ترشحا ونجحا في الانتخابات التشريعية مع لوائح لأحزاب من اليمين، ثم انضما إلى فريق الحزب، في إطار ظاهرة الترحال سيئة الذكر". وتساءل باجو في الرسالة نفسها، التي حصلت "المغربية" على نسخة منها، "عن أي نبل نتحدث وأي أخلاق؟ وأين ذهبت كل تلك الشعارات حول محاربة الفساد، ووضع حد للترحال السياسي، إذا كنا نحن أول من نشجع عليه؟ أي صورة سنكرسها بفعلنا هذا أمام الرأي العام؟ ألا نضع أنفسنا، بسبب ذلك، في مستوى تلك الأحزاب التي ننتقدها، ونؤكد بالحجة والملموس ما يردده المواطنون عامة بأن (أولاد عبد الواحد كلهم واحد)؟". واسترسل باجو في طرح الأسئلة "أليس من المفروض أن نكون نحن هم القدوة في العمل السياسي النبيل، ونعطي الإشارة للمواطنين أن الإمكانية لممارسة سياسية من طراز آخر مازالت قائمة، نحترم من خلاله أنفسنا ونحترم المواطنين؟ ألم يكن الأجدر بنا أن نرفض أي طلب للترحال السياسي إلى فريق حزبنا، وأن نرد على أصحاب هذه الطلبات بأن ينتظروا، إن كانوا فعلا اقتنعوا بمشروعنا، إلى حين موعد الانتخابات المقبلة، ليتقدموا إلى ناخبيهم تحت شعار الوردة ولا غيرها؟".