بدأت في وقت مبكر من صباح أمس الأربعاء، عملية إخراج وإنقاذ عمال المناجم الثلاثة والثلاثين المحتجزين بمنجم في الشيلي منذ 69 يوماً، وتحديداً منذ الخامس من غشت الماضي عقب انهياره. عملية إنقاذ العامل الواحد تستغرق 50 دقيقة (أ ف ب) وارتفع عدد عمال المنجم الذين جرى انتشالهم من المنجم المنهار في الشيلي إلى أربعة عمال، بعد أن جرى إخراج العامل البوليفي الوحيد ضمن العمال الثلاثة والثلاثين، الذين كانوا محتجزين منذ 69 يوماً. وكان البوليفي كارلوس ماماني، البالغ من العمر 23 عاماً، التحق بالعمل قبل خمسة أيام من انهيار المنجم، وقال حمو كارلوس إن الأخير قرر ألا يعمل في مجال المناجم بعد الحادثة. وكان الرئيس البوليفي، إيفو موراليس تعهد بالمساعدة في إنقاذ كارلوس. وكانت عمليات الإنقاذ بدأت بالاستعانة بنفق جرى حفره وبواسطة "كبسولة" معدة خصيصاً وتتسع لشخص واحد، مزودة بالأكسجين ووسائل الاتصال، في عملية نقل تستغرق 16 دقيقة، عدا التحضيرات المسبقة، فيما تستغرق العملية بمجملها 50 دقيقة. ويبلغ عمر أكبر عمال في منجم النحاس والذهب الموجود في صحراء الشيلي، 63 عاماً، أما أصغرهم فيبلغ من العمر 18 عاماً. وجاء خروج أول عامل وسط احتفالات بين الموجودين في المنطقة وأغلبهم من أهالي العمال ومؤيديهم والمتعاطفين معهم إلى جانب الرئيس الالشيلي سيبستيان بينيرا، والعديد من المسؤولين، فيما ذكرت الأنباء أن الرئيس البوليفي، إيفو موراليس سيكون من أجل تقديم الدعم للعمال وأسرهم. وقال الرئيس الالشيلي بعد خروج أول عامل "وعدنا بأن نظل نبحث عنهم إلى أن نجدهم.. يمكننا جميعاً أن نفخر بأننا الشيليون". وكان أول العمال المغادرين للمنجم، فلورانسيو أفالوس، ويبلغ من العمر 31 عاماً. وبعد أن حيا الحضور، جرى نقله إلى غرفة منفصلة ليعرض على الأطباء للكشف عن حالته الصحية، وهو إجراء سيخضع له كل العمال بعد خروجهم من المنجم. إلاأن شقيقه، رينان سيلفا، مازال في المنجم، ينتظر دوره للخروج. أما العامل الثاني فهو ماريو سيولفيدا، فيبلغ من العمر أربعين عاماً، وكان أول سؤال وجهه لزوجته "كيف حال كلبي"؟ يشار إلى أن العمال كانوا محتجزين على عمق يقارب ارتفاع برج خليفة في دبي، الذي يعد أعلى بناء في العالم، وتحديداً على عمق 701 متر، أي 2300 قدم تحت سطح الأرض.