توصلت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، الأسبوع الماضي، بإخبارية تفيد وجود شخص، يروج المخدرات القوية، يتخذ جميع التدابير الاحترازية والاحتياطية، لكي لا يفتضح أمره، ويسقط في شراك الشرطة.(سوري) وبتنسيق مع النيابة العامة، باشر المتدخلون الأمنيون عملية ترصد ومراقبة لصيقة، حول منزل الهدف، الكائن بحي كدية بن دريس بعاصمة دكالة، أعطت ثمارها، ما مكن من توقيف سبعة مشتبه بهم، أحالتهم الضابطة القضائية، الثلاثاء الماضي، في إطار مسطرة تلبسية، على وكيل الملك بمحكمة الدرجة الأولى، من أجل الاتجار في المخدرات القوية (الكوكايين)، واستهلاكها، والسكر، واستهلاك مخدر الشيرة، وحيازة أشياء مشكوك في مصدرها، والفساد. وحسب وقائع النازلة، فإن رجال الأمن ترصدوا المشتبه به، وظلوا يتعقبونه في حله وترحاله، ويراقبون عن كثب جميع تحركاته، التي كانت تدعو إلى الشك، سيما أن هاتفه المحمول كان لا يفارق أذنه، قبل أن يتوجه إلى منتجع سيدي بوزيد، ودخل إلى المنزل. وبتنسيق مع عناصر الدرك الملكي، واصلت عناصر الأمن عملية مراقبتها والترصد له. وفجأة، خرج الهدف من المنزل، ولاذ بالفرار إلى وجهة مجهولة، وتخلص من كمية من المخدرات، كانت بحوزته، بعد أن فطن للعناصر الأمنية. وإثر ذلك، داهمت الضابطة القضائية المسكن، موضوع التدخل، بعد محاصرته من جميع منافذه، واعتقلت بالطابق السفلي، خمسة أشخاص، كانوا في حالة سكر، وبالطابق العلوي، أوقفت شخصا كان بمعية خليلته، كما حجزت قطعا من مخدر الشيرا، كان الأشخاص الموقوفون بصدد استهلاكها. وجرى اقتياد جميع المتهمين إلى المصلحة الأمنية بالجديدة، ووضعهم المحققون تحت تدبير الحراسة النظرية. واسترسالا في البحث، نصب رجال الأمن، بتنسيق مع المتهمين الموقوفين، كمينا للمشتبه به الرئيسي، الذي جرى استدراجه إلى مقهى، ما سهل عملية إيقافه. وبحضور المتهم، انتقلت الضابطة القضائية إلى منزله، وأجرت تفتيشا دقيقا، شمل جميع الغرف، وأسفر عن ضبط كمية من الكوكايين، كانت معدة للترويج. وعند إخضاعه للاستنطاق، أفاد أنه كان يتعاطى لبيع الدراجات النارية ذات الحجم الكبير، وتعرف على شخص يقوم بإصلاح الدراجات بالجديدة. وعلم أن الأخير يتعاطى لنشاط خلفي محظور، يكمن في ترويج المخدرات القوية، وحصل من صديقه الجديد، بعد أن توطدت علاقة صداقتهما، على رقمين هاتفيين، وأصبح دائم الاتصال بصاحبيهما، وكانا يزودانه بما كان يحتاج إليه من كوكايين، وكان يستهلك بعضا منه، سيما عند ممارسة الجنس، ويعمد إلى بيع ما تبقى، وكانت هذه التجارة مدرة للأرباح. وأبانت التحريات أن أحد المزودين، يقطن بسيدي بوزيد، لتنتقل عناصر الفرقة الأمنية إلى سكناه بالمنتجع، بتنسيق مع الفرقة الترابية بمركز الدرك الملكي بسيدي بوزيد، وجرى إيقافه. وأسفرت عملية تفتيش المنزل المستهدف بالتدخل، عن ضبط كمية من مخدر الشيرا.