اعتقلت السلطات السجنية في مدينة الجديدة، الجمعة الماضي، حارسا بالسجن المحلي سيدي موسى، بعد أن ضبطته متلبسا بحيازة المخدرات. وعلمت "المغربية" أن إدارة السجن نصبت كمينا لموظفها، الذي كانت تحوم حوله الشكوك في تورطه في تسريب المخدرات إلى داخل السجن، بعد أن كان يحكم إخفاءها تحت بذلة العمل الرسمية، التي كانت تقيه من التفتيش، سواء عند الولوج إلى المؤسسة السجنية، أو لحظة مغادرتها. وحسب الاتهام، كان الموظف المعتقل يروج المخدرات بين المعتقلين، وجاء اعتقاله عقب إفشاء السجناء لسره، الذي انتهى إلى مسامع مدير السجن المحلي، فأخضعه، في السادسة من مساء الجمعة الماضي، بشكل مباغت، للتفتيش عندما كان يمارس عمله كالمعتاد، ما مكن من ضبطه متلبسا بصفيحتين من مخدر الشيرا، وزنهما 160 غراما. وأشعر المسؤول الأول بالسجن وكيل الملك لدى ابتدائية الجديدة. وأصدر ممثل النيابة العامة تعليماته إلى فرقة مكافحة المخدرات بالمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، إذ انتقلت الضابطة القضائية إلى السجن، واستقدمت الحارس المشتبه به إلى المصلحة الأمنية، ووضعته تحت تدبير الحراسة النظرية، لمدة 48 ساعة، جرى تمديدها ب 24 ساعة إضافية، من أجل البحث والتحريات حول ظروف وملابسات إدخال المخدرات إلى السجن. وكان السجن نفسه عرف محاولات لتسريب المخدرات، أسفرت آخرها عن اعتقال ناشطة حقوقية، للاشتباه في ضلوعها في محاولة إدخال كمية من مخدر الشيرا، إلى شقيق لها، يقضي عقوبة سالبة للحرية، وكانت المخدرات مخبأة بعناية في قفة، ضمن مواد غذائية. وأعادت النيابة العامة المسطرة القضائية إلى الشرطة القضائية، لتعميق البحث، وبرأت المحكمة المعنية من التهمة المنسوبة إليها، بعد أن تابعها وكيل الملك في حالة اعتقال، وقضت أسبوعين رهن الاعتقال الاحتياطي، بالسجن المحلي سيدي موسى.