يتواصل بمدينة أكادير للسنة الخامسة على التوالي حفل التسامح، الذي تنظمه جمعية "من أجل التسامح" وشركة الإنتاج "إلكترون ليبر"بشراكة مع "دوزيم" والقناة الفرنسية "إم 6"، بمشاركة ألمع الفنانين المغاربة والأجانب المنتمين إلى دول حوض البحر الأبيض المتوسط، بهدف ترسيخ قيم التسامح والسلام. وأوضح المنظمون، في بلاغ توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن الدورة الخامسة، التي ستنظم يوم 16 أكتوبر الجاري، ستعرف مشاركة نخبة من الفنانين، أمثال جينيفر، وإينا، وكاميليا جوردانا، وجوليان بيريتا، ويائل نعيم، وسوبير بيس، والشاب بلال، وكنزة فرح، وشريفة لونا، وأمادو ومريم، وشذى حسون، ورباب فوزيون، الذين تحذوهم هذه السنة رغبة واحدة وهي إمتاع الجمهور، الذي سيتابع، من الثامنة والنصف مساء إلى حدود منتصف الليل، فعاليات الحفل المقام بالهواء الطلق بشاطئ أكادير. ويراهن المنظمون على حضور أزيد من 250 ألف متفرج، هذه السنة، خصوصا أن الدورات السابقة حققت نجاحا كبيرا، وسارت تقليدا سنويا، يجمع ألمع الأسماء في سماء الأغنية المغربية والعربية والفرنسية والدولية، التي يجمعها هدف واحد وهو الغناء والدفاع عن الحوار بين الثقافات، وتعزيز قيم السلام والتسامح. في هذا السياق، أكد المنظمون أن الدورة الخامسة ستكون بمثابة تأكيد للنجاح، الذي عرفته الدورات السالفة، خصوصا الدورة الرابعة، التي استقطبت حوالي 200 ألف متفرج، مشيرين إلى أن هذه الدورة، ستشهد إقبالا جماهيريا كبيرا، خصوصا بعد فتح الطريق السيار الرابط بين مراكشوأكادير، إضافة إلى مجانية العرض، الذي سيكون مفتوحا أمام جمهور المدينة وزوارها من السياح وسكان المدن المجاورة، فضلا عن أزيد من 30 مليون مشاهد، الذين سيتابعون الحفل الذي سيعمل طاقم M6 على تصويره، وبثه من طرف لوران بويير عبر أكبر القنوات الدولية ( M6, RTL, TV5 Monde,... ) . وأبرز المنظمون أن المهرجان، الذي يهدف في المقام الأول إلى توعية وتحسيس الجمهور باحترام الاختلاف والانفتاح على مختلف الثقافات، بفضل اللغة العالمية الموحدة ألا وهي الموسيقى، وصل في دورته الخامسة إلى مرحلة النضج، وأصبح موعدا سنويا يترقبه العديد من المتتبعين، خصوصا بعد تبوئه مرتبة مهمة في قائمة اللقاءات الوطنية والدولية، المنفتحة على كل ثقافات العالم، ما يمنح أكادير فرصة لتحقيق نشاط اقتصادي وسياحي مزدهر، وسيساهم في خلق نوع من الدينامية، وتقديم صورة حضارية عن المغرب. في المنحى ذاته، أوضح المنظمون أن الدورات السالفة، نجحت في زيادة انفتاح مدينة أكادير على العالم، وساهمت في الدفع بالجانب الثقافي في المنطقة ككل، عبر عملية تلاقح حضاري وفني مع العالم الخارجي، على اعتبار أن هذا الحفل العالمي، الذي يلقى دعما مهما من شركاء محليين، كالمكتب الوطني المغربي للسياحة، المجلس الإقليمي للسياحة وولاية منطقة سوس ماسة درعة، يعتبر فرصة لإبراز المقومات الفنية والحضارية، التي تزخر بها المنطقة، خصوصا أن حفل هذه السنة يجمع بين فنانين أمازيغ "رباب فيزيون" وعرب وأجانب، مشيرين إلى أن هذا الحفل هو الأول من نوعه في العالم، الذي ينبني على روح التسامح، ويحمل شعار الانفتاح والتلاقح بين مختلف الثقافات.