تحول شاطئ مدينة أكادير الذي احتضن الدورة الرابعة لحفل التسامح مساء أول أمس السبت، إلى عرس فني كبير شاركت في إحيائه مجموعة من الفنانين من مختلف أنحاء البحر الابيض المتوسط . وألهبت النجمة اللبنانية هيفاء وهبي مشاعر الجمهور السوسي خلال هذا الحفل الغنائي بتقديم رقصات وأغان انسجم معها الجمهور الذي قدر حسب المنظمين بأزيد من 200 ألف متفرج أغلبهم من الشباب ما بين 15 و25 سنة. كما أبدع الشاب فضيل في أغانيه التي أججت حماس الجمهور الذي حج بكثافة الى مدينة الانبعاث من مختلف المدن المغربية، حيث تراقصوا على إيقاعها مرددين بصوت واحد مقاطعها. وتميز حفل التسامح في دورته الرابعة بحضور مكثف لنجوم الأغنية الفرنسية، حيث غنى الفنانون المشاركون (بوب سانكلر وليونا لويس وطوكيو أوطيل ومارك لافوان وفلوران بانيي وامل بنت ورينان لويس و كور دو بيرال وطم فراجير وكول شيم وكورنيل وناتلي ايمبروغريا وآخرون) بالتسامح كقيمة إنسانية سامية من شأنها المساهمة في نشر السلام وترسيخ مبدأ الحوار بين الثقافات. وترمي هده التظاهرة الفنية المنظمة من طرف مؤسسة للانتاج الفني "اليكترون ليبر" وجمعية التسامح الى خلق رابط ثقافي بين ضفتي المتوسط، والجمع بين الشعوب بغض النظر عن اختلافهم، في روح من السلام والأخوة. وشكل حفل التسامح الذي أقيم بالمجان على شاطئ مدينة الانبعاث والمنظم بشراكة مع القناة الثانية و"إم6" الفرنسية ، قنطرة للتواصل الثقافي بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط حيث مكن الجمهور العريض من التعرف على أشهر نجوم الأغنية الفرنسية والعالمية التي ساهمت في إحيائه. وشارك في إحياء هذا الحدث الفني، الذي حضره على الخصوص وزير السياحة محمد بوسعيد ووزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش ووالي جهة سوس-ماسة درعة رشيد الفيلالي ،ثمانية عشرة فنانا عالميا جاؤوا لمد جسور التواصل بين شعوب ضفتي البحر الأبيض المتوسط وتكريس مفهوم الحوار بين مختلف الثقافات بعيدا عن الاختلافات، وتأكيد رسالة التسامح والسلام ونبذ كل مظاهر العنف. و قد تم نقل هذا الحفل، الذي أصبح موعدا سنويا ،يتغنى فيه الفنانون المشاركون بالتسامح مباشرة على أمواج إذاعة "دوزيم". ومن المنتظر أن تنقل القناتان الثانية و" إم 6" وعدد من القنوات الإذاعية والتلفزيونية الفرنسية وقائع هذه التظاهرة الفنية للتعريف بدينامية مدينة أكادير كوجهة سياحية متميزة لاستقطاب المزيد من السياح وما يترتب عن ذلك من انعكاسات ايجابية على المدينة بصفة خاصة وعلى جهة سوس -ماسة- درعة على العموم ثقافيا وسياحيا واقتصاديا .