قالت مصادر "المغربية" إن تحقيقات رجال الدرك الملكي بالقنيطرة، في قضية مقتل عبد الواحد الفراشي، الضابط بالمندوبية السامية للمياه والغابات، والمسؤول بغابة دار السلام، قرب القنيطرة..أخيرا، على أيدي مجهولين، قادت إلى اعتقال صاحب سيارة أجرة، وحارس غابوي، يشتبه في أن لهما صلة بالحادث. وأضافت المصادر أن المشتبه بهما ساهما بدور كبير في عملية الاغتيال، التي "بدأت تتشابك خيوطها"، حسب المصادر ذاتها، على اعتبار أن هناك أسبابا خفية وراء الحادث، وأن أصابع الاتهام تشير إلى احتمال تورط متهمين آخرين. وكان رجال الدرك استمعوا، في إطار تحقيقاتهم المكثفة، لإفادة مهندس غابوي، كان رئيسا مباشرا للضحية في العمل، ويعمل حاليا بمدينة بني ملال، بما قد ينير طريق المحققين حول علاقة الضحية بمافيا تهريب الخشب، والمشاكل، التي كان يعانيها معهم، ومضايقات كان يتعرض لها من طرفهم، إضافة إلى معرفة ما إذا كان للضخية أعداء، أو خلافات مع أشخاص بالمنطقة، ما قد تكون له صلة بالحادث. وقالت مصادر "المغربية" إن تحقيقا فتح من طرف مصالح الدرك الجهوي بالقنيطرة، بعد الحادث، مع عدد من الموظفين التابعين للمصلحة، التي كان يشتغل بها الفراشي، إضافة إلى حارس مشتل للمياه والغابات، بغابة زرزور، الذي كان الضحية يشرف عليه. وكان عثر على جثة الضابط، عبد الواحد الفراشي (54 سنة) في حديقة سكنه الوظيفي، وقد ذبح من الوريد إلى الوريد، كما بقرت بطنه. واستنادا إلى مصادر أخرى، فإن الفراشي سبق أن تقدم بطلب نقله، بناء على شهادات طبية، تثبت عدم قدرته صحيا على مزاولة مهامه بمنطقة سيدي رابح، التي كان عين بها إثر حركة انتقالية في صيف 2009، همت ما يزيد عن 654 تقنيا غابويا. وأضافت المصادر أن الضحية "ظل يزاول عمله قسرا بمنطقة سيدي رابح، بشكل انفرادي وفي عزلة تامة، وسط عصابات تهريب الأخشاب، في غياب توفره على إمكانيات مادية وبشرية لإنجاز مهامه الصعبة". وأضافت المصادر أن الجريمة وقعت ليلا بحديقة المنزل، وأن التهمة موجهة إلى عصابات تهريب الأخشاب، إذ كان الدرك أجرى بحثا مع الضحية، ومع كل من له صلة بنهب الغابة.